تواصل الحركات الإرهابية المنتشرة في ربوع محافظة سيناء المصرية، هجومها على المقرات الأمنية، واستهداف الآمنين، حيث شهدت المحافظة أمس «الثلاثاء» عدة هجمات إرهابية نفذها مسلحون مجهولون ضد أهداف أمنية، حيث أصيب ضابط شرطة برتبة رائد بطلق ناري في الكتف خلال مروره بالقرب من إحدى المناطق الأمنية، بعد أن أطلقت سيارة مسرعة النار عليه، ونقل للعلاج بالمستشفى العسكري، وأعلن ما يسمى ب»مجلس شورى المجاهدين» في شبه جزيرة سيناء - بمصر مسؤوليته عن قصف مدينة إيلات الإسرائيلية بصاروخ من طراز جراد في الواحدة من فجر أمس «الثلاثاء» وأطلق مجهولون النار على مقر بنادي للشرطة بالعريش، ولاذوا بالفرار، وفجر مسلحون النار على محيط معسكر لقوات الأمن المركزي، دون وقوع إصابات، فيما قام مسلحون مجهولون بمهاجمة قسم ثان العريش بأسلحة ثقيلة ومتوسطة، وقامت القوات الأمنية بالرد على الإرهابيين، وتزامن الهجوم على قسم ثالث العريش مع قسم ثان العريش، كما تعرضت نقطة لحرس الحدود على ساحل البحر الأحمر، واستراحة لكبار الزوار، بإطلاق قذائف «أر بى جى» وشوهد دخان كثيف يعلو سماء المدينة، بحسب شهود عيان، وأعقبهما انفجار بالقرب من منزل أحد المواطنين المجاور. وحول الخسائر التي أحدثتها التفجيرات، قال مصدر أمنى ل»المدينة»: «لا توجد خسائر بشرية، وهناك تحطم لبعض النوافذ الزجاجية المحيطة ببعض الأماكن»، وأضاف أن قوات الأمن تشهد حالة من الاستنفار الأمني، حيث فرضت كردونًا حول مداخل ومخارج بعض المدن في سيناء، وقامت بوضع المتاريس والحواجز أمام المقرات السيادية، ونشر أعداد إضافية من القوات المجهزة على أعلى مستوى حول محيطها في أماكن واضحة، وأخرى سرية، لترقب حركة العناصر المسلحة. فيما حلقت في سماء منطقة العريش والشيخ زويد وبعض مدن سيناء، بعض الطائرات الحربية، وأطلقت قنابل ضوئية، وبدأ عدد من قوات الجيش في رفع حالة الاستنفار الشديد من نوعه، وإطلاق أعيرة نارية تحذيرية في الهواء، وشددت من إجراءاتها حول المقرات الأمنية، التي باتت في مرمى نيران القناصة المجهولين. وأعلن ما يسمى ب»مجلس شورى المجاهدين» في شبه جزيرة سيناء - بمصر مسؤوليته عن قصف مدينة إيلات الإسرائيلية بصاروخ من طراز جراد في الواحدة من فجر أمس «الثلاثاء»، وذلك ردًا على مقتل أربعة من عناصره في سيناء الجمعة الماضية، وقالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي: إن منظومة القبة الحديدية «صواريخ دفاع جوي» اعترضت قذيفتين «كانت إحداهما موجهة لمنطقة مأهولة بالسكان»، فيما سقطت الأخيرة في منطقة مفتوحة دون أن تسبب أضرارًا مادية ولا إصابات بشرية، مشيرة إلى أن صفارات الإنذار دوت في إيلات جراء سقوط القذيفة، وقال شهود عيان مصريون يقطنون بالقرب من الحدود المصرية الإسرائيلية: إن المنطقة تشهد حالة استنفار أمنى شديدة من نوعها على الجانب الإسرائيلي من الحدود، فيما تحلق طائرات إسرائيلية على الشريط الحدودي، وهناك حركة دءوبة لآليات جيش الدفاع الإسرائيلي تسير بشكل متواصل على الجانب الإسرائيلي من الحدود.