اعلن نائب الرئيس المصري محمد البرادعي يوم الاربعاء انه قدم استقالته الى الرئيس الموقت عدلي منصور بعد ساعات على تدخل قوات الامن المصرية لفض اعتصامي انصار الرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة. القاهرة (ا ف ب) وكتب البرادعي، نائب الرئيس للعلاقات الدولية، في رسالته الى الرئيس المصري "اصبح من الصعب علي ان استمر في تحمل مسؤولية قرارات لا اتفق معها وأخشى عواقبها ولا أستطيع تحمل مسؤولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله ثم أمام ضميري ومواطني خاصة مع إيماني بأنه كان يمكن تجنب إراقتها". واعتبر البرادعي في رسالته ان "المستفيدين مما حدث اليوم هم دعاة العنف والإرهاب والجماعات الأشد تطرفا وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله". وقال البرادعي ايضا ان "امن واستقرار وتقدم الوطن لا يتحقق الا من خلال التوافق الوطني والسلام الاجتماعي الذي يتحقق من خلال إقامة الدولة المدنية وعدم الزج بالدين في غياهب السياسة واستلهام مبادئه وقيمه العليا في كل مناحي الحياة." وتابع البرادعي " إلا أن الجماعات التي تتخذ من الدين ستارا والتي نجحت في استقطاب العامة نحو تفسيراتها المشوهة للدين حتى وصلت للحكم لمدة عام يعد من أسوأ الأعوام التي مرت على مصر حيث أدت سياسات الاستحواذ والإقصاء من جانب والشحن الإعلامي من جانب أخر إلى حالة من الانقسام والاستقطاب في صفوف الشعب.". واضاف "وكما تعلمون فقد كنت أرى أن هناك بدائل سلمية لفض هذا الاشتباك المجتمعي وكانت هناك حلول مطروحة ومقبولة لبدايات تقودنا إلي التوافق الوطني، ولكن الأمور سارت إلي ما سارت إليه، ومن واقع التجارب المماثلة فإن المصالحة ستأتي في النهاية ولكن بعد تكبدنا ثمنا غاليا كان من الممكن - في رأيي - تجنبه.". / 2811/