أكد رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي أن قرار فض الاعتصام في ساحة رابعة العدوية وميدان النهضة لم يكن قرارا سهلا. القاهرة (وكالات) وفي خطاب توجه به إلى الشعب المصري الاربعاء أشار إلى أن الأوضاع الأمنية في البلاد تدهورت بشكل كان لا بد من أن تتدخل الدولة. وأضاف أن فرض حالة الطوارئ ظاهرة مؤسفة، لكن هناك حالات تجعل من الضروري القيام بهذا الإجراء، مشيرا إلى أن مصر شهدت العديد من الهجمات على مقرات حكومية وأقسام الشرطة، مما استوجب هذا التدخل. وفي ختام الخطاب قال: "أعد الشعب بإنهاء حالة الطوارئ في أقرب وقت تستقر فيه البلاد". وأعلن وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم أن عدد أفراد الشرطة الذين قتلوا في الاشتباكات مع أنصارالرئيس المخلوع محمد مرسي في أنحاء البلاد يوم الاربعاء بلغ 43 عنصرا. وفي مؤتمر صحفي عقده الوزير في القاهرة أشار إلى أن 17 من رجال الشرطة القتلى هم من الضباط. وأفاد أن شرطيين برتبة لواء واثنين اخرين برتية عقيد قتلوا عندما هاجم المسلحون قسم الشرطة في بلدة كرداسة في محافظة الجيزة باستخدام قنابل "ار بي جي". وأفاد أن أنصار الإخوان اقتحموا 21 قسما للشرطة في أنحاء البلاد، متوعدا أنه سيتم إلقاء القبض على كل من خالف القانون، وقال: "لن نسمح بأية اعتصامات أخرى في ميادين مصر". وأكد أيضا أن عملية التمشيط لا تزال جارية في منطقة رابعة العدوية بعد إخلائها التام من المعتصمين. وبرر اتخاذ السلطات المصرية القرار بفض الاعتصامين في القاهرة بضرورة تجنب البلاد الفتنة، مشيرا إلى أن تحديد موعد عملية الفض جاء بعد موافقة مجلس الدفاع الوطني. وأشاد بأداء قوات الأمن المصرية، مؤكدا أن حرفية عناصرها مكنتها من فض الاعتصام في ساحة النهضة باقل خسائر. وأفاد أن قوات الأمن صادرت كميات كبيرة من الأسلحة من أنصار الرئيس المخلوع، إضافة إلى سيارتي بث إذاعي، مضيفا أن مؤيدي الإخوان هم الذين بادروا بإطلاق النار على قوات الأمن. /2819/