لا تزال الأنباء القادمة من العاصمة اليمنية صنعاء تشهد تضارباً حول مدى صحة قيام ممثلي الحراك الجنوبي المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني بتعليق عضوياتهم احتجاجا منهم على ما وصفها بعض المشاركين بأنها مؤامرة تحاك ضد القضية الجنوبية. حيث شهدت قاعة المؤتمر في اليوم الأول له عقب إجازة عيد الفطر المبارك غياب جماعي لمشاركين يقولون أنهم يمثلون حركة الاحتجاجات الشعبية الجنوبية والمعروفة باسم (الحراك الجنوبي)، على خلفية تباطؤ السلطات بتنفيذ النقاط العشرين والحادية عشر، بالإضافة إلى عدم وجود رغبة لرئاسة المؤتمر بتمديد فترة عمل الفريق رغم عدم تمكنه من إتمام عمله. ويأتي هذا الغياب الجماعي تزامناً مع قيام رئيس فريق القضية الجنوبية السيد / محمد على أحمد بأيفاد خطاب رسمي للرئيس هادي يطالبه فيه بضرورة الإنتقال بالحوار إلى مرحلة الندية بين الشمال والجنوب، شريطة أن يكون هذا الحوار في إحدى الدول الراعية للمبادرة الخليجية، وأن يتم البدء بتنفيذ النقاط العشرين التي أقرتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر والنقاط الحادي عشر التى رفعها فريقه. مؤكداً على أن الآلية الحالية التي يسير بها الحوار الوطني لم تعد صالحة ، وأن مطالبه تأتي منساقة تماماً مع الشروط التي على أساسها وفق الحراك الجنوبي في المشاركة في أعمال المؤتمر الذي انطلقت يوم 18 من مارس الماضي. وشدد الرجل والذي كان يشغل منصب حاكم محافظة أبين حينما اندلعت حرب أهلية في الجنوب عام 86 ، إلى ضرورة أن يتم توفير ضمانات حقيقية من قبل الدول الراعية للمبادرة الخليجية و مجلس الأمن لضمان تنفيذ الحلول التي يتم التوصل إليها فيما يخص القضية الجنوبية.