وفي الشأن السوري.. طالعتنا صحيفة "الوطن" تحت عنوان (وحدة سورية في خطر حقيقي)... لم يعد الحديث عن سورية كوحدة جغرافية وسكانية وسياسية، يعكس الواقع الحقيقي لما آلت إليه الأمور على الأرض حاليا. أصبح من السهل تمييز مناطق جغرافية يسيطر عليها النظام، ومناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة بفرقها المختلفة، ولكل من هذه المناطق "نظام سياسي" خاص، ولو أن "النظام" هو آخر ما توصف به مناطق سكنتها الفوضى والدمار، وهجرها أهلها، واختفى منها كل ما يمت للمدنية بصلة. وأبرزت: الحقيقة المرة هي أن سورية لم تعد موحدة إلا على الخريطة، وقد يحتاج الأمر لسنوات طويلة بعد التوصل إلى حل للأزمة التي تعصف بالبلد منذ سنتين ونصف، أو بعد سقوط النظام، لتبدأ الأمور بالعودة إلى مجاريها، فيأمن ابن الساحل على نفسه إذا ذهب ليعمل في ريف حلب، ويأمن ابن حمص على نفسه إذا ذهب ليعمل في ريف طرطوس. وتطرقت: هذا الانقسام الطائفي والمناطقي يمكن رؤيته على الأرض أيضا. فأحياء كثيرة في حلب وحمص ودير الزور مدمرة بالكامل، بينما مدن الساحل التي استطاعت أن تتجنب الصراع المسلح إلى حد كبير، بسبب تركيبتها السكانية بالدرجة الأولى، لا تبدو عليها أي آثار دمار وبقيت شوارعها مليئة بالحياة والحركة، بل وزاد ازدحامها نزوح مئات آلاف السوريين إليها. ورأت الصحيفة: أي حل نهائي للأزمة يجب أن يضع في الحسبان أن هذا الانقسام الجزئي يجب أن يكون مرحليا فقط، إلى أن تهدأ النفوس وتطمئن القلوب مرة أخرى، لتعود سورية كما كانت من قبل، وكما يتمنى أبناؤها وكل محبيها، بلدا للخير والمحبة والسلام. // يتبع // 06:45 ت م 03:45 جمت فتح سريع