الخميس, 15 آب/أغسطس 2013 21:25 صنعاء - من يحيى السدمي - لندن " عدن برس " - في خطوة أعادت مؤتمر الحوار الوطني في اليمن إلى مربع الصفر قبل نحو شهر من انتهائه, طالب ممثلو "الحراك الجنوبي", أمس, بالانتقال إلى التفاوض الندي بين الشمال والجنوب في دولة محايدة تختار من قبل رعاة المبادرة الخليجية كأحد أبرز الشروط للاستمرار في المشاركة في جلسات فرق مؤتمر الحوار. وبدت بعض قاعات مؤتمر الحوار أمس, شبه خالية من أعضاء الحوار بسبب تعليق الجنوبيين مشاركتهم فيه ومغادرة الأعضاء المنتمين إلى حزب "المؤتمر الشعبي" إلى مطار صنعاء لاستقبال القيادي في الحزب نعمان دويد العائد من خارج البلاد بعد رحلة علاجية. وأكد نائب رئيس "مؤتمر شعب الجنوب" رئيس فريق القضية الجنوبية محمد علي أحمد, في رسالة وجهها إلى الرئيس عبدربه منصور هادي ووزعت أمس بمؤتمر الحوار, عدم جدوى الآلية الحالية للمؤتمر. وشدد على ضرورة تنفيذ النقاط ال31 وتحديد برنامج زمني وآلية لعملية التفاوض وخارطة طريق لتنفيذ المخرجات وإيجاد ضمانات من الدول الراعية للمبادرة الخليجية ومجلس الأمن لتنفيذ الحلول المتفق عليها للقضية الجنوبية. وأضاف أن "المكونات الرئيسة لمؤتمر الحوار استخدمت كوسيلة لحل تناقضاتها على حساب القضية وكان المنتظر أقلها الاعتراف بخوض حرب 1994 ضد الجنوب والاعتذار الذي لم يحدث, فكيف نأمل بالخروج إلى نتائج مرضية والمكونات الرئيسة تفتقر إلى الصدق والاعتراف بالأخطاء?". وأشار إلى أن "آلية مؤتمر الحوار التي قبلنا المشاركة في ضوئها كان لنا بشأنها ملاحظات جوهرية حيث لم نشارك في صياغتها ونجدها حتى اللحظة عائقا رئيسا يحول دون الوصول إلى حلول عادلة ومنصفة للقضية الجنوبية". وأكد أنهم لمسوا بشكل واضح حجم التحجيم والإبهات للقضية الجنوبية كقضية شعب ودولة وهوية وانتماء وثروة وأرض. ولفت إلى أن الحقيقة الواضحة عند تقييم مسارات مؤتمر الحوار تؤكد أن ليس هناك جدية وقناعات صادقة في معالجة القضية الجنوبية معالجة عادلة ترضي الشعب الجنوبي. ودعا أحمد إلى توفير كل مقومات نجاح الوصول إلى نتائج تحقق أهداف المبادرة الخليجية والوصول إلى نتائج عادلة ومرضية لشعب الجنوب. وقال مصدر في مؤتمر الحوار ل"السياسة" إن الرسالة قوبلت باستياء شديد من هادي وإن رئاسة مؤتمر الحوار عقدت أمس اجتماعا لدراستها واتخاذ قرار بشأنها, في حين اعتبرت عضو فريق القضية الجنوبية نادية عبدالله الأخرم ما جاء في الرسالة "غير منطقي". من جانبه, قال حسين زيد بن يحيى القيادي في "الحراك" المتشدد المطالب بالانفصال, إن "ما قام به أحمد يهدف إلى إعادة تسويق الجنوبيين المشاركين في الحوار في الشارع الجنوبي بعد أن باتوا نكرة بحكم مخالفتهم للإجماع الرافض للحوار". نقلا عن " السياسة " الكويتية