دعا إمام جامع ذو النورين الشيخ سعيد الزهراني في خطبته الجميع الى التفاؤل على كافة المستويات الفردية والجماعية، مؤكدا أن التفاؤل دوما يقود إلى الثقة في النفس وإعطائها مساحة كبيرة من الأمل والتطلع لممارسة الحياة بالإعمار والتطور والبناء وتحويل المحن إلى منح. وأشار الزهراني الى أن صفحات حياة الإنسان تتقلب بين البسط والقبض والسعة والضيق والحزن والأمل، فهي ليست كدرا دائما ولانعيما أبديا، معرجا إلى الحديث عما يحدث للمسلمين في أصقاع المعمورة من مآس ونكبات، كما يحدث للمسلمين السنة في بورما وسوريا وغيرها من البلدان، لكنها في نهاية الأمر ستبزغ أملا مشرقا رغم قوة العدو والعتاد وفجرا جديدا مليئا بالتفاؤل والأمل، مؤكدا أن التفاؤل نهج نبوي كريم ودرس ديني عظيم، كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو أصحابه إلى معايشة حقيقة التفاؤل وما سيعده الله سبحانه وتعالى لأوليائه في الدارين (الدنيا والآخرة)، موضحا أن الحزن والتقوقع على الذات وعدم المشاركة في الحياة بإعمارها وبنائها ستكون عاقبته وخيمة على الفرد نفسه وعلى أفراد المجتمع جميعا.