كالعادة كانت القرارات التحكيمية الجدلية حاضرة في مباراة ميلان ويوفنتوس، وهذه المرة يوم الأحد ساهمت في فوز الروسونيري بهدف دون رد. في العام الماضي، شهدت مباراة الفريقين هدفا شرعيا للروسونيري ألغي بداعي أن الكرة لم تعبر خط المرمى. وهذا الموسم اختلف الوضع، ولعب الحكم دورا في فوز ميلان على يوفنتوس بعدما احتسب ركلة جزاء غير سليمة للروسونيري سجلها روبينيو. وأنهى ميلان سلسلة من النتائج الإيجابية ليوفنتوس خارج دياره امتدت ل25 مباراة، وهو رقم قياسي في الكالتشيو. فيوفنتوس لم يخسر خارج دياره منذ مايو 2011، حتى جاء ميلان واقتنص الفوز في ملعب سان سيرو. والمثير أن مدينة ميلان قتلت أهم رقمين ليوفنتوس هذا الموسم، إذ بخلاف ما فعله الروسونيري، كان البيانكونيري بلا هزيمة داخل وخارج ملعبه 49 مباراة، حتى جاء إنتر وفاز. خطة ميلان اعتمد ماسيمو أليجري المدير الفني لميلان على كيفن برنس بواتنج للضغط خلف روبينيو والشعراوي، ولعب كل منهما على جناح. وارتكز ريكاردو مونتوليفو مع نيجيل دي يونج وأنطونيو نوتشيرينو في الوسط، ليراقبوا نجوم يوفنتوس أندريا بيرلو وأرتورو فيدال وكلاوديو ماركيزيو. لهذا سيطر ميلان على إيقاع اللعب، وحجم كثيرا من خطورة يوفنتوس المعهودة. وتسبب ضغط روبينيو والشعراوي في توقف ظهيري جنب يوفنتوس إيسلا وكوادو أسمواه. وخطف ميلان هدف التقدم من ركلة جزاء إثر كرة عرضية اصطدت في ظهر إيسلا، احتسبها الحكم بحجة ارتطامها في يد لاعب يوفنتوس. وبعد هدف ميلان، حاول يوفنتوس إنعاش صفوفه بإشراك جيوفينكو على حساب فابيو كوالياريلا. وحصل جيوفينكو على أهم فرص يوفنتوس في الشوط الثاني حين وصلته كرة عرضية دون رقابة من ميلان، لكنه حاول الاستعراض بركلة مقصية مزدوجة فضاعت الفرصة. وتصدى ماركو أميليا حارس ميلان لمحاولتين من وسط يوفنتوس للتصويب من بعد، وحمى فوز الروسونيري بالهدف الجدلي. وحافظ يوفنتوس على قمة جدول الدوري الإيطالي رغم الهزيمة واستمر رصيده 32 نقطة. ورغم احتلال ميلان المركز الثامن برصيد 18 نقطة، إلا أنه سيلعب منتشيا بالفوز في مباراتين متتاليتين، الأولى على أندرلخت بخماسية والثانية على منافس أزلي، يوفي.