أجبرت الفيضانات في الشرق الاقصى الروسي أكثر من 17 ألف شخص على ترك منازلهم واللجوء الى اماكن آمنة. خبروفسك - اقصى الشرق الروسي (وكالات) وأوضح فلاديمير بوتشكوف وزير الدفاع المدني وحالات الطوارئ، خلال اجتماعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة "ما تزال مياه الفيضانات حاليا في 121 مركزا سكنيا في دائرة الشرق الاقصى الفدرالية، وان اكثر من 5.3 آلاف منزل يسكنها 32.5 آلف شخص و66 جسرا قد أصيبت بأضرار. وقد جهزت اكثر من 110 مراكز مؤقتة لاستقبال السكان، يقيم فيها حاليا 3.6 ألف شخص". واضاف "لقد بلغ حجم المساعدات الانسانية التي نقلتها طائرات وزارة الطوارئ الى المناطق المنكوبة أكثر من 200 طن". وأن مهمتنا الاساسية هي إتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية المواطنين والعمل من أجل استئناف عمل البنى التحتية ومراقبة الاوضاع الصحية". وحسب قوله يبلغ عدد العاملين في ازالة آثار الفيضانات حوالى 30 ألف شخص و5 آلاف آلية. وطالب بوتين "بحماية المواطنين وبتقليص حجم الاخطار التي يتعرض لها المواطنون في اثناء عمليات ازالة اثار الفيضانات وخلال عمليات اجلائهم من مناطق سكناهم". ولفت الى أن "المواقع الزراعية والجسور والطرق وخطوط المواصلات والطاقة الكهربائية كلها قابلة للتصليح والصيانة، والمسألة تكمن في عدم السماح بإصابة الناس والاهم عدم وقوع خسائر لا تعوض". كما قالت وسائل اعلام روسية يوم السبت انه ربما يتم اجلاء ما يصل الى 100 الف شخص من منازلهم بالقرب من الحدود مع الصين اذا تفاقمت أسواء فيضانات تتعرض لها المنطقة في 120 سنة. وقال رئيس جهاز مراقبة الارصاد الجوية المائية انه من غير المتوقع ان تبدأ الفيضانات التي نجمت عن هطول امطار غير معتادة لمدة شهر في الانحسار حتى اوائل سبتمبر/ايلول القادم. وأظهرت لقطات تلفزيونية مسجلة السكان في زوارق تجديف بين منازلهم التي غمرتها مياه الفيضانات حتى نصفها ومركبات عسكرية تقوم بتفريغ الحصى لمواجهة مياه الفيضانات التي ادت بالفعل الى اجلاء نحو 170 الف شخص من امور وخبروفسك ومناطق تتمتع بحكم شبه ذاتي. /2926/