شهدت الفترة القليلة الماضية تصاعدا في حدة الاتهامات للسعودية بوقوفها وراء دعم تنظيم القاعدة في العراق من اجل قتل الابرياء وذلك لتمرير غاية معينة تستهدف العملية السياسية العراقية، ووصلت هذه الدعوات الى مطالبة المجتمع الدولي بفرض عقوبات البند السابع على السعودية، بسبب دعمها الارهاب في المنطقة. بغداد (فارس) وقال النائب في البرلمان العراقي محمد الصيهود في بيان له: ان المجتمع الدولي مطالب اليوم بفرض اقصى العقوبات بحق السعودية لدعمها الارهاب في المنطقة والعراق بشكل خاص، موضحا ان" العراق في عهد النظام السابق عده المجتمع الدولي يشكل خطرا على المنطقة والحال الآن ينطبق على السعودية التي ترعى الارهاب في العراق وسوريا ومصر والبحرين ويجب ان تفرض عليها عقوبات البند السابع". واضاف ان" العراق اكثر المتضررين من سياسة السعودية في العقد الاخير كونها اسهمت في تصدير الفتاوى التكفيرية اليه ما اسهم في قتل ابناء الشعب العراقي في جميع مناطق البلاد". واشار الى ضرورة ان تقوم الدبلوماسية العراقية بالتحرك على الدول دائمة العضوية في مجلس الامن من اجل اصدار قرار لإدانة السعودية وفرض العقوبات عليها لدعمها الارهاب، مبينا ان التأكيدات الاميركية بوجود الدعم السعودي للارهابيين في العراق سوف تكون سندا قويا لإدانتها". وفي السياق ذاته قال النائب عن ائتلاف دولة القانون وليد الحلي ان السعودية ما زالت تلعب دورا خطيرا في دعم وإسناد الارهاب في العراق. وقال الحلي في بيان له اليوم: "ان السعودية تدعم محور الشر ضد العراق وتتورط في قتل أبنائه من خلال دعمها للمجاميع الإرهابية التي استهدفت العراقيين في شهر رمضان وعيد الفطر". وأضاف: "انها لم تع بأن عراق اليوم هو ليس عراق عام 2003، وانه اصبح بلدا ذا سيادة كاملة و يمثل ثقلا سياسيا واقتصادياً في المنطقة والعالم". ودعا السعودية الى الكف عن اللعب بالنار والاستخفاف بدماء العراقيين، متمنيًا في الوقت ذاته أن تجنح القوى الخيرة في السعودية الى منطق العقل وعدم التدخل بشؤون العراق، وتسعى لتعزيز علاقاتها وتطويرها مع العراق بعيدا عن النظرة الطائفية التي تميز سياستها الحالية. وأعرب عن خيبة أمله تجاه الصمت الذي لازم الكثير من السياسيين العراقيين والعرب إزاء الدور السعودي الخطير على الشعب العراقي. الى ذلك قال رئيس كتلة الاحرار في البرلمان العراقي التابعة للتيار الصدري، بهاء الاعرجي، ان العراق يتعرض لهجمة شرسة وعلى المؤسسات الامنية ان تاخذ الحيطة والحذر لمواجهتها والحفاظ على اللحمة العراقية. وقال الاعرجي في بيان له عن الزيارة التي قام بها يوم السبت، الى مقر الفرقة الثانية للشرطة الاتحادية حيث التقى بآمر الفرقة اللواء شاكر الاسدي وبعض من الضباط ومنتسبي الفرقة، قال: ان هذه الفرقة تمسك رقعة جغرافية مهمة في محافظة بغداد وخاصة مدينة الكاظمية المقدسة، لذلك يجب ان تكون هناك إجراءات مشددة لما لهذه المدينة من أهمية ليس على مستوى العاصمة بل على مستوى العراق بأجمعه، لذلك علينا ان نبعد الفتنة عن هذه المدينة من خلال إفشال الهجمات التي يريدها اعداء العراق الإرهابيون في هذه المرحلة. /2926/