2013/08/18 - 45 : 07 PM المنامة في 18 أغسطس/ بنا /عبرت فعاليات وطنية تمثل مختلف مكونات المجتمع البحريني عن خالص شكرها واعتزازها بما تقوم به وزارة الداخلية ورجال الأمن من جهود للحفاظ على أمن الوطن وتعزيز استقراره من خلال تطبيق القانون وفرض النظام العام. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها أعضاء المجلس الوطني والمجالس البلدية، وممثلين للمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان ورئيس وأعضاء غرفة تجارة وصناعة البحرين، وأصحاب الفضيلة العلماء، وخطباء المساجد، ورؤساء المآتم وأصحاب المجالس، ورؤساء الأندية الشبابية والرياضية، وعددا من الصحفيين والإعلاميين والمحامين إلى الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية لتسجيل شكرهم وعرفانهم لرجال الأمن وما يقومون به من جهود بارزة ومخلصة. وقالت الفعاليات الوطنية في كلمات لها خلال اللقاء أن مبادرتها الوطنية اليوم للالتقاء بمعالي وزير الداخلية تأتي تجسيدا للشراكة المجتمعية ودعما من كافة فئات المجتمع البحريني للأداء الأمني الاحترافي لرجال الشرطة انطلاقاً من أن الأمن مسؤولية الجميع . وأشاد المواطنين بالإجراءات التي تقوم بها وزارة الداخلية من حيث انتشار رجال الشرطة في مختلف أنحاء المملكة وعبر النقاط الأمنية وما يتمتعون به من جاهزية واستعداد وتأهيل للتعامل مع كافة المواقف في إطار القوانين والأنظمة والتعليمات. وعبرت الفعاليات الوطنية كل في مجاله عن استعدادهم لتقديم مزيد من التعاون والتواصل وترسيخ مبدأ الشراكة المجتمعية الذي أرسته وزارة الداخلية كمنهج مجتمعي في تحقيق الأمن وإشراك المواطن في سبيل تحقيق هذا الهدف النبيل. ونوهت الفعاليات الوطنية بالمساعي الوطنية المخلصة لمعالي وزير الداخلية لحماية النسيج الوطني الواحد والحفاظ على مكتسباتنا الوطنية التي تحققت بفضل قيادة جلالة الملك المفدى . من جانبه عبر معالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية في كلمة له عن تقديره لهذه المبادرة المجتمعية الكريمة والمشاعر الوطنية الرفيعة التي عبر عنها الحضور الكرام من خلال دعم ومؤازرة رجال الشرطة ورسالتهم السامية في حفظ أمن واستقرار الوطن وهو أمر من شأنه رفع الروح المعنوية وتحفيزهم لمزيد من العطاء. وقال معاليه : يسرني أن أعرب عن شكري وتقديري للأخوة والأخوات الذين حضروا اليوم للتعبير عن ما في خاطرهم وان ذلك هو محل تقدير واعتزاز ، وما سمعناه في إذاعة البحرين كان يتضمن التعبير عن المشاعر الوطنية التي تعجز الكلمة أن توفيها حقها وان هذه المواقف توضع فوق الرأس ، ونحمد الله على كل حال , ( فرب ضارة نافعة ) . لقد جاء يوم الرابع عشر من أغسطس بخلاف ما سعى إليه المحرضون من عبث وإخلال بالأمن ، فقد جمع الناس بدلا من تفرقهم وعزز ثقة المواطنين في الدولة وفي قدرتها في معالجة الأوضاع مما ترك استقراراً نفسياً لدى الجميع ، وكان سمو رئيس الوزراء يتحدث بالأمس عن المواقف الطيبة للقرى التي اتخذته بالرغم من الترغيب والترهيب ، فقد ظهرت المواقف الطيبة الرافضة لكل الدعوات التحريضية ، وجاء الرفض ليعكس قناعة وثقافة وطنية يجب العمل على ترسيخها وتشجيعها لأنها السبيل لتحقيق المزيد من الأمن والاستقرار والتطور بأذن الله . إن مسيرة الإصلاح التي تشهدها مملكة البحرين يمكن توظيفها لخدمة الأمن الذي هو قاعدة النهوض ، فالإصلاح سواء كان سياسياً أو اجتماعيا أو اقتصادياً أو إدارياً هو الطريق لمحاربة أي تطرف سلبي ، ومن يؤمن بالإصلاح لابد وأن يحترم القانون ، فالإصلاح لا يتم في حالة الفوضى ، بل يتم انجازه في ضوء سيادة القانون واحترام النظام العام ، فالفوضى والنظام لا يوجد بينهما انسجام ، ولقد تمكنت الدول من مجابهة الفوضى بسن القوانين والتشريعات التي تشكل الضوابط لسلوك الجماعات والإفراد ، لأن الفوضى من شأنها الإضرار بالمجتمع وتهديد نسيجه وإعاقة خطط التنمية والتطوير وبالتالي التأثير على حياة الناس وحقهم في العيش الآمن الكريم ، أما الدول التي لم تمر بهذه التجربة فقد وجدت هذه الفوضى مساحة وتركت أثرا يربك المجتمع . والمجتمع البحريني مجتمع مسالم لم يتعود على العنف ، بل لديه من الموروث الحضاري والأخلاقي يعزز قيم المحبة والتسامح لديه ، والبحرين اليوم بلد ديمقراطي لديه قوانين متطورة وقواعد راسخة للنظام العام واحترام للحقوق والحريات ، وأن أمن البلد في وضع طيب بعون الله ، وما شهدناه من أحداث لم تضعفنا بل زاد من عزيمتنا وقوتنا وان ذلك لا يتعلق بأجهزة الأمن فقط بل بقوة البلد بكافة مؤسساته وأجهزته سواء في السلطة التنفيذية أو السلطة التشريعية أو في القضاء ، وهذا التعاضد والتكاتف من كافة السلطات مصدر قوة لدولة في الحاضر والمستقبل أن شاء الله ، ونحن مقبلين على وضع طيب بفضل تضافر وتعاون الجميع . فالشكر كل الشكر لسيدي صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه الذي قاد مسيرة الإصلاح والتطوير ومازالت المسيرة ماضية نحو أفاق التقدم والنهوض ، فقد ترك جلالته مساحة للتحرك من خلال العمل المؤسسي ، وأفسح المجال للمشاركة لكافة الأفراد والهيئات للبناء والعمل ، والشكر موصول إلى سمو رئيس الوزراء الموقر على حضوره الدائم ومساندته المباشرة وتوجيهه المستمر لبذل المزيد من الجهد الوطني في مجال التنمية والتحديث ، والى سمو ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لسمو رئيس الوزراء على اهتمامه ومتابعته الحثيثة . والشكر موجه إلى الأخوة في مجلسي النواب والشورى والذين أكدوا على الدوام حرصهم ودعمهم لوزارة الداخلية للقيام بواجبها في حفظ الأمن ، واليوم أرى الفرحة واضحة على وجوه الحضور ، ونحن بأذن الله وبجهد الجميع مصممون على بناء ما فات وترميم ما تأثر ، والبحرين زاخرة بالكفاءات ، وإرادة العطاء قائمة سائلين الله أن يوفقنا جميعا أن شاء الله لما فيه خير البحرين وأمنها واستقرارها . وفي ختام اللقاء ثمن الحضور استجابة معالي وزير الداخلية المتجددة لمثل هذه اللقاءات الوطنية والاستماع إلى كل ما يجيش في صدورهم بما يؤكد سياسة الباب المفتوح والتواصل الاجتماعي الفاعل الذي يحرص معاليه على إتباعه مع كافة الفعاليات المجتمعية. كما جددوا إشادتهم بالدور المتميز والجهود الجبارة التي ينهض بها رجال الأمن وكافة منتسبي وزارة الداخلية من أجل حفظ أمن واستقرار الوطن وحماية المكتسبات في إطار من الالتزام بالقانون ، معبرين عن خالص ولائهم لجلالة الملك المفدى ، حفظه الله ورعاه وصادق انتمائهم لهذا الوطن. ع ق بنا 1648 جمت 18/08/2013 عدد القراءات : 68 اخر تحديث : 2013/08/18 - 08 : 08 PM