الهلال الاحمر/متضررو سيوا السودان/برامج. الخرطوم في 19 اغسطس / وام /واصلت هيئة الهلال الأحمر برامجها الإنسانية لمساندة المتضررين من السيول في السودان وقدمت اليوم المزيد من المواد الإغاثية للمتأثرين في مناطق شرق النبيل الأكثر تضررا في ولاية الخرطوم. وتم توزيع كميات كبيرة من الاحتياجات الإنسانية والإيوائية شملت البطانيات والمشمعات والفرش إلى جانب أواني حفظ المياه ..كما ستحرك الهيئة غدا قافلة مساعدات من العاصمة الخرطوم إلى المناطق المتضررة في ولاية الجزيرة التي تعتبر من الولايات الأشد تأثرا من السيول الأخيرة التي ضربت عددا من الولايات السودانية. واستهدف برنامج الهيئة اليوم المتضررين بمنطقة أم عشوش وما جاورها في شرق النيل حيث دمرت السيول عددا كبيرا من منازل الأهالي الذين تم إجلاؤهم إلى المناطق الأقل تأثرا. وأشرف وفد الهلال الأحمر الذي يقود عمليات الهيئة الإنسانية على الساحة السودانية على توزيع المساعدات الإيوائية على المتضررين بمشاركة سعادة حسن أحمد سليمان الشحي سفير الدولة لدى جمهورية السودان وسالم سلطان السويدي رئيس وفد الهيئة وعثمان جعفر الأمين العام للهلال الأحمر السوداني إلى جانب المتطوعين والمنتسبين للهلال الأحمر السوداني. واستقبل الأهالي المساعدات الإنسانية بالبشر والترحاب مؤكدين أنها تلبي احتياجاتهم الراهنة وتساعدهم على تجاوز ظروف المحنة ..وقال عدد منهم إنهم واجهوا خلال الفترة الماضية أوضاعا صعبة نسبة لحجم الكارثة التي ألمت بهم وفداحة الخسائر التي لحقت بمنازلهم وممتلكاتهم ..مشيرين في هذا الصدد إلى أنهم فقدوا كل ما ادخروه لمستقبل أسرهم . وأكد سعادة حسن احمد الشحي خلال حديثه مع وسائل الإعلام العربية والمحلية التي اهتمت بالحدث وحرصت على تغطيته إن الإمارات قيادة وشعبا تقف مع الشعب السوداني في ظروفه الراهنة وتبذل كل ما في وسعها لتخيف المعاناة التي خلفتها السيول. وقال إن ما ينفذ حاليا من عمليات إغاثية تقودها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية ما هو إلا ترجمة حقيقية لمشاعر الإماراتيين تجاه إخوانهم السودانيين وتمثل رسالة محبة وسلام من الإماراتيين لأشقائهم في السودان وتجسيد لما يربط الشعبين من علاقات ووشائج قوية تزداد نموا ورسوخا في كل يوم. وأضاف أن الفترة القادمة ستشهد تقديم المزيد من المساعدات للمتضررين وتنفيذ برامج التنمية وإعادة التأهيل حتى ينخرط المتأثرون في نشاطهم من جديد ويعودوا إلى حياتهم الطبيعية. من جانبه قال عثمان جعفر الأمين العام للهلال الأحمر السوداني إن الهلال الأحمر السوداني والهلال الاحمر الاماراتي تنفذان معا برامج طموحة للمتضررين بناء على المسح الميداني الذي أجرته جمعية الهلال الأحمر السوداني والذي حدد الاحتياجات العاجلة للولايات المتضررة من السيول والتي شملت ولايات الخرطوم ونهر النيل والشمالية والجزيرة وسنار والبحر الأحمر والنيل الأزرق وجنوب دارفور ..مشيرا إلى أن الاحتياجات العاجلة حسب الإحصائيات الحديثة تتطلب توفير 56334 مشمعا ومثلها من البطانيات وأوعية المياه والناموسيات إلى جانب 28167 من أدوات الطبخ و 3 آلاف حقيبة إسعافات أولية . وأكد أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتية كانت في صدارة الجهات التي تجاوبت مع النداءات الإنسانية التي أصدرتها الهلال الأحمر السودانية وساهمت بقوة في توفير الاحتياجات وفقا للمحاور السابقة ما عزز قدرات جمعيته الوطنية للقيام بعمل فاعل ومؤثر خفف من وطأة الكارثة على المتأثرين. وقال جعفر إن تداعيات أزمة السيول وحدتها لا تزال كبيرة وتتطلب حشد المزيد من الدعم والمساندة وتفعيل آليات التعاون والتنسيق مع الشركاء وفي مقدمتهم هيئة الهلال الأحمر الإماراتية. إلى ذلك أوضح سالم السويدي رئيس وفد الهلال الأحمر في السودان أن الوفد يعمل بالتنسيق مع سفارة الدولة في الخرطوم وجمعية الهلال الأحمر السودانية لإحداث الفرق المطلوب في عمليات الإغاثة الموجهة لمنكوبي السيول في السودان وتحسين الأوضاع الراهنة بأسرع وقت حتى تنجلي تداعيات الكارثة وتنعم الأسر المتضررة بالاستقرار والحياة الكريمة. وقال إن تضافر الجهود بين الهيئة وشركائها في الهلال الأحمر السودانية مكن من تنفيذ برامج انعكس أثرها ايجابيا على حياة المتضررين الذين تمكنت الهيئة من الوصول إليهم حتى الآن .. مؤكدا حرص الهيئة على إيصال مساعداتها إلى قطاعات واسعة من المتأثرين في عدد من الولايات المتضررة وفقا للخطة المعدة لذلك والتي يجري تعديلها وتطويرها بناء على تطورات الأوضاع الميدانية على الساحة السودانية. /مل/ تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/root/ي/ر ع/هج