دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني علماء الدِّين إلى مواجهة خطاب الفتنة الطائفية في سوريا، ومنع انتشارها في العالم العربي والإسلامي. وقال الملك عبدالله خلال استقباله المشاركين أمس في مؤتمر مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي الذي يعقد في عمان حاليًّا «أنتم علماء الأمة وأمامكم مسؤولية مواجهة خطاب الفتنة الطائفية في سوريا، ومنع انتشارها في العالم العربية والإسلامي لحقن الدماء في سوريا، والحفاظ على وحدتها ووحدة الأمة العربية والإسلامية». وأضاف إن «هذا المؤتمر يتزامن مع دعواتنا المتكررة لرفض ووقف العنف الطائفي والمذهبي، لأن فيه خراب الأمة». وحذر الملك عبدالله من «خطورة استغلال الدِّين لأغراض سياسية، وبث الفرقة والطائفية البغيضة». ودعا الملك علماء الدِّين إلى «التوصل لتوصيات تنبذ خطاب العنف الطائفي، وخطاب الفرقة المذهبية، وتتصدى لهذا الفكر الزائف، وتنهض بمجتمعاتنا العربية والإسلامية». وتابع «أنا حريص على العمل معكم لتنفيذ كل ما يصدر عنكم من مبادرات تخدم أمتنا الاسلامية، وتؤكد على وحدتها، وعلى عدم تكفير المسلم للمسلم، واحترام أتباع المذاهب الثمانية من السنة والشيعة بما فيهم العلويون والأباضية، ومن السلفيين والصوفيين». واعرب العاهل الأردني في 26 يونيو الماضي في مقابلة صحافية عن خشيته من تقسيم سوريا ما سيشكل «وصفة للخراب» في المنطقة محذرًا من «أبعاد مدمرة» في حال تحول الصراع إلى فتنة بين السنة والشيعة.