أخبار اليوم تنشر نص الاعتذار.. الحكومة تعتذر رسميا عن حرب 94 وحروب صعدة وضحايا التمرد بلا تعويض الخميس 22 أغسطس-آب 2013 الساعة 04 مساءً أخبار اليوم/ خاص أعلنت حكومة الوفاق الوطني أمس الأربعاء اعتذارها الرسمي نيابة عن الحكومات السابقة والأطراف السياسية اليمنية التي أشعلت حرب 1994 وحرب صعدة الست لأبناء المحافظات الجنوبية وأبناء محافظة صعدة وحرف سفيان والمناطق المتضررة من الصراعات الماضية. يأتي هذا الاعتذار في وقت لم تنظر الحكومة في مخيمات النازحين بمحافظة حجة, التي جرفتها السيول على الرغم من أنها تموّل جماعة الحوثي بملايين الدولارات, حيث أن الاعتذار عن حروب صعدة يسبقه اعتماد مرتبات لكل مقاتلي الحوثي فيما أسر الشهداء من أبناء صعدة وحجة والجوف وعمران الذين قتلوا على أيدي الحوثيين لم يتم تعويضهم من قبل الحكومة على اعتبار أن المتضررين هم من جماعة الحوثي فقط. ونص مشروع الاعتذار - الذي يأتي في إطار تنفيذ النقاط العشرين التي أقرتها اللجنة الفنية للتحضير لمؤتمر الحوار الوطني كإجراء تمهيدي للحوار- نص على اعتبار ما حدث «خطأ أخلاقياً تاريخياً لا يجوز تكراره وتلتزم حكومة الوفاق بالعمل على توفير ضمانات عدم تكراره من خلال اتخاذ الخطوات الرامية لتحقيق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية والسعي إلى إصدار القوانين الكفيلة بتحقيق ذلك». ووجه الرئيس/ عبدربه منصور هادي - في وقت سابق - الحكومة بتوفير الدعم اللازم لتنفيذ النقاط العشرين، الأمر الذي دفع الحكومة إلى تشكيل لجنة برئاسة رئيسها محمد سالم باسندوة للعمل على تنفيذ النقاط العشرين، إضافة إلى «11» نقطة اقترحها فريق القضية الجنوبية المنبثق عن مؤتمر الحوار الوطني كإجراءات لبناء الثقة. وفيما يلي نص الاعتذار حسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ: (اعتذار حكومة الوفاق الوطني لأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية ومحافظة صعده) في إطار اتفاق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتنفيذاً للنقطتين الثامنة والخامسة عشرة من النقاط العشرين المقرة من اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، القاضيتين بتوجيه اعتذار رسمي للجنوب من قبل الأطراف التي شاركت في حرب صيف 1994م ولأبناء صعدة وحرف سفيان والمناطق المتضررة الأخرى من قبل الأطراف المشاركة في تلك الحروب؛ وإدراكاً من حكومة الوفاق الوطني أن تحقيق المصالحة الوطنية شرط أساس للسلام الاجتماعي وتوفير المناخات المناسبة لنجاح مؤتمر الحوار الوطني المناط به تحقيق المصالحة الوطنية يتطلب اتخاذ خطوات إيجابية من الجميع أولها الحكومة، وإقراراً منها بأن السلطات السابقة كانت المسئول الأول وليس الوحيد عن حرب 1994م وحروب صعدة وما ترتب عليها من آثار ونتائج؛ لذلك كله وتحقيقاً للمصلحة الوطنية العليا فإن حكومة الوفاق الوطني نيابة عن السلطات السابقة وكل الأطراف والقوى السياسية التي أشعلت حرب صيف 1994م وحروب صعدة أو شاركت فيها تعلن اعتذارها لأبناء المحافظات الجنوبية وأبناء صعدة وحرف سفيان والمناطق المتضررة الأخرى - ممن كانوا ضحية تلك الحروب ولكافة ضحايا الصراعات السياسية السابقة – وتعتبر ما حدث والأسباب التي أدت إلى ذلك خطأ أخلاقياً تاريخياً لا يجوز تكراره، وتلتزم بالعمل على توفير ضمانات عدم تكراره من خلال اتخاذ الخطوات الرامية لتحقيق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية والسعي إلى إصدار القوانين الكفيلة بتحقيق كل ذلك. إن الحكومة بمناسبة هذا الاعتذار, لعلى قناعة بأن مخرجات الحوار الوطني تمثل أهم الضمانات لعدم العودة إلى ماضي الانتهاكات موضوع هذا الاعتذار وذلك من خلال الدستور الجديد والذي سيضمن مبادئ وأحكام ضامنة للمواطنة المتساوية واحترام وحماية وصيانة حقوق الإنسان وحرياته ولتوزيع السلطة والثروة والفصل والتوازن بين مختلف سلطات الدولة وتحديد شكل الدولة وتغيير منظومة الحكم إلى نظام حكم جديد. إن حكومة الجمهورية اليمنية إذ تتقدم بهذا الاعتذار تدعو كل الأطراف السياسية والمجتمعية والفعاليات الدينية والثقافية والفكرية إلى التعبير عن هوية جامعة لكل أبناء اليمن وإلى دعم مصالحة وطنية شاملة تعيد للمجتمع لحمته الوطنية وتنشر روح التسامح والقبول بالآخر، كما تدعو إلى التصدي لكل ما يهدد الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي وتدعو الجميع للتصرف بروح المسئولية الوطنية والتسامح والإخاء". هذا وسيعقد مجلس الوزراء اجتماعاً استثنائيا يوم الأحد القادم لمناقشة وإقرار برنامجاً تنفيذياً ومزَّمنَّاً لتنفيذ ما تبقى من النقاط الأخرى التي تضمنتها توصيات النقاط العشرين، والنقاط الإحدى عشرة.