تنطلق اليوم منافسات دوري المحترفين السعودي تحت رعاية «عبداللطيف جميل» الراعي الجديد للدوري الذي يضيء اليوم شمعته السابعة والثلاثين، حيث كانت الانطلاقة موسم 76 /77 وتوّج به الفريق الهلالي صاحب الرصيد الأكبر في عدد مرات الفوز باللقب، وظلّ التنافس على اللقب بين عامي 77 – 90 محصورًا بين فرق الهلال والأهلي والنصر والاتفاق والاتحاد، لتتسع الدائرة بدخول الشباب على المنافسة موسم 91 وشكّل دخوله ظاهرة، ثمّ جاء فريق الفتح في الموسم الماضي من الظل ليكسر قاعدة احتكار الكبار للبطولة التي مرت بعدّة تحولات أضفت عليها الإثارة والقوة لتجعل منها المسابقة الأقوى في الملاعب العربية ولا سيّما بعد تطبيق نظام الاحتراف موسم 91 /92 وعودة اللاعب الأجنبي إلى الملاعب السعودية للمرة الثالثة، إذ كانت الأولى مع بدء ممارسة اللعبة في الخمسينيات من القرن الماضي، ثم جرى استبعادهم في فترة الستينيات، وعادوا مرة ثانية مع انطلاقة الدوري الممتاز عام 76 وبقوا فيه حتى عام 81 ليغلق الباب مرة ثانية، لكنّه فُتح على مصراعيه موسم 91/ 92 إذ يوجد سنويًا بين 54 إلى 56 لاعبًا (بمعدّل 4 لاعبين لكل فريق) من فرق الدرجة الممتازة المشاركة في دوري عبداللطيف جميل والذي سيحمل هذا المسمّى حتّى عام 2019 بعد أن اشترت الشركة الراعية حقوق الرعاية بمبلغ 120 مليون ريال سنويًا حيث سيحصل كل فريق على حوالي 8 ملايين ريال سنويًا بالإضافة لنحو 4 ملايين من النقل التلفزيوني وزهاء هذا المبلغ من الرعايات التجارية الأخرى. تغيير واستقرار ستة من بين الفرق ال14 بدوري جميل غيّرت أجهزتها الفنية هي الأهلي (فيتور بريرا)، الهلال (سامي الجابر)، الاتفاق (ثيو بوكير)، الرائد (نورالدين بن ذكري)، التعاون (توفيق روابح)، والنهضة (إيلي بيلاتشي) فيما احتفظ 8 منها بمدربيها وهي الشباب (ميشيل برودوم )، النصر (دانييل كارينيو)، الفتح (فتحي الجبال)، الشعلة (أحمد العجلاني)، الفيصلي (مارك بريس)، الاتحاد (بينات سان خوسيه)، نجران (جيوكيكا جاجيفسكي)، والعروبة (جميل بالقاسم)، ويُلاحظ أنّ ثنائي الدمام «الاتفاق والنهضة» عادا إلى «القديم» بتعاقدهما مع الألماني بوكير والروماني بيلاتشي، وسيكون الموسم الجديد أول طلّة للنهضة في دوري الأضواء منذ عشرين سنة، في حين يظهر فيه العروبة فارس الشمال لأول مرة في تاريخه. غياب العقل البرازيلي ولعلّها من المرّات القلائل التي يغيب فيها المدرب البرازيلي عن خارطة الدوري السعودي، فقد سيطر المدربون الأوروبيون على الساحة بوجودهم مع الاتحاد، الشباب، الأهلي، الاتفاق، النهضة، نجران، والفيصلي، مقابل ستّة عرب بينهم مدرب سعودي واحد هو سامي الجابر مع الهلال، والبقية مع الرائد، التعاون، الفتح، الشعلة، العروبة، ومدرب واحد من أمريكا الجنوبية هو النصراوي كارينيو من الأوروجواي. 400 مليون ريال صفقات وسيشاهد عشاق الدوري السعودي ما يقرب من 40 لاعبًا أجنبيًا في صفوف الفرق المتنافسة مع احتفاظ البعض منها بأبرز لاعبيه مثل فرناندو وكواك تاي في الشباب، فيكتور سيموس وبرونو سيزار في الأهلي، إلتون جوزيه ودوريس سالمو في الفتح، باستوس في النصر، عادل هرماش في الهلال، حسن الطير في الشعلة. وسيشهد «جميل» مشاركات نجوم عديدة مع أندية أخرى انتقلت إليها مثل يحيى الشهري مع النصر وهو صاحب الصفقة الأغلى في الملاعب السعودية، ناصر الشمراني مع الهلال، نايف هزازي مع الشباب، وكامل المر مع النصر الذي استقطب نهاية الموسم الماضي أيضًا محمد نور قائد فريق الاتحاد، وأنفقت الفرق ما يزيد على نحو 400 مليون ريال على تعاقدات جديدة مع لاعبين ومدربين، وضعف هذا المبلغ في تجديد عقود اللاعبين القدامى. وقد استعدّت معظم الأندية بمعسكرات خارجية في أوروبا ذهبت إليها فرق الهلال والشباب والفيصلي والاتفاق والفتح والنهضة، وعسكر بالشرق الأوسط كل من الشعلة والتعاون، في حين فضلت فرق الأهلي والنصر والاتحاد ونجران البقاء في الداخل ثم التوجّه للعب دورات وديّة بالإمارات التي استقطبت أيضًا فرق العروبة والهلال والشباب والفتح.