أبقت تسعة أندية سعودية على مدربيها استعدادًا لانطلاق الموسم الكروي الجديد، في حين تعاقدت خمسة منها مع مدربين جدد ومن مدارس مختلفة. وأنهت جميع الأندية تعاقداتها مع الأجهزة الفنية باستثناء فريق الرائد الذي ما يزال يبحث عن مدرب لقيادته قبل انطلاقة تدريباته أواخر الشهر الجاري. تغييرات الأهلي يأتي في طليعة الفرق التي غيرت مدربيها بتعاقده مع البرتغالي فيتور بيريرا خلفًا للصربي أليكس الذي لم يحقق معه الفريق أي إنجاز باستثناء التأهل للدور ربع النهائي في دوري أبطال آسيا. الهلال الذي اختفى عن الأنظار في الموسم الماضي رغم فوزه بكأس ولي العهد واحتلاله وصافة الدوري كان أيضًا في صدارة الفرق التي تعاقدت مع مدرب جديد، حيث أسند المهمّة إلى لاعبه الدولي السابق سامي الجابر بعقد يمتدّ لثلاث سنوات خلفًا للكرواتي زلاتكو داليتش. ونجحت إدارة الاتفاق في التعاقد مع المدرب الألماني ثيو بوكير مدرب منتخب لبنان خلفًا للبولندي ماتشي سكورزا، واستعانت الإدارة الاتفاقية ببوكير الذي يعرف أدق تفاصيل الكرة السعودية كونه سبق وأن درب الاتحاد والأهلي والوحدة والقادسية. وبعد صعوده لدوري المحترفين، بعد غياب دام 22 عامًا قضاها بين دوري الدرجتين الأولى والثانية، تعاقد النهضة مع المدرب الروماني إيلي بلاتشي لقيادة الفريق في الموسم المقبل. ويتمتع بلاتشي بخبرة كبيرة ومعرفة تامة بالكرة السعودية بعد أن أشرف في فترة سابقة على قطبي العاصمة النصر والهلال. استقرار في المقابل، جدّد الاتحاد عقد مدرّبه الإسباني بينات لثلاثة مواسم مقبلة بعد النقلة النوعية التي أحدثها في الفريق، إثر الغربلة الشاملة التي راح ضحيتها عدد من لاعبي الخبرة حيث ساهم بشكل فاعل في قيادة «النمور» للفوز بكأس الملك والتي على إثرها سيشارك الفريق في بطولة السوبر التي تقام للمرة الأولى إلى جانب العودة للمشاركة في دوري ابطال آسيا. الشباب، وبرغم خروجه خالي الوفاض على صعيد البطولات المحلية، فإنّه تمسك بالمدرب البلجيكي ميشيل برودوم للعام الثالث على التوالي، سيّما وأنه قدم عملاً مميزًا وقاد الفريق للدور ربع النهائي في بطولة دوري أبطال آسيا. وكذلك نجحت إدارة الفتح بطل الدوري في إقناع المدرب التونسي فتحي الجبال بالاستمرار مع الفريق للموسم السابع على التوالي بعد أن قاده لإنجاز غير مسبوق في الموسم المنقضي بالتتويج باللقب الأول في تاريخ الفريق الملقب ب»النموذجي». وبعد النتائج المميزة التي حققها النصر مع المدرب الأوروجوياني دانييل كارينيو، قررت إدارة النادي تجديد عقده لموسم آخر بحثًا عن الاستقرار الفني واستمرار النتائج والمستويات الجيدة التي على إثرها بلغ الفريق نهائي كأس ولي العهد واحتل المركز الرابع في الدوري. أمّا الفيصلي وبرغم أنّه عانى كثيرًا وكان مهددًا بالهبوط فقد قرّر استمرار المدرب البلجيكي مارك بريس لموسم آخر، وهذا الأمر ينطبق على نجران الذي جدّد عقد مدربه المقدوني جيوكيكا الذي تسلم المهمة الفنية في الدور الثاني من الدوري الموسم المنقضي. وقرّر الشعلة والتعاون أيضًا تجديد عقد المدربين، التونسي أحمد العجلاني والجزائري توفيق روابح، اللذين قدِما قبل نهاية الدوري بأسابيع ونجحا في المهمّة الصعبة وأبقيا فريقيهما في الأضواء بعد أن كانا مهددين بالهبوط. وجددت إدارة العروبة عقد المدرب التونسي جميل بلقاسم بعد أن نجح في قيادة الفريق لدوري المحترفين لأول مرة في تاريخه. ويتبقى الرائد فقط الذي لم يحسم ملف المدرب حتى الآن حيث يفاضل بين عدة أسماء.