في حوار خاص مع فارس.. الوزير كريم بقرادوني: لا حكومة قريباً من دون حزب الله أكدّ الرئيس الأسبق لحزب الكتائب اللبنانية الوزير السابق كريم بقرادوني انّ لبنان يواجه الارهاب اليوم، وهو ارهاب ممول من دول عربية استطاعت حتى الآن أن تؤمن حاجياته، وعليه تترتب مسؤولية عربية ودولية ازاء الوضع الامني في لبنان. بيروت (فارس) وقال بقرادوني في حوار خاص مع مراسل وكالة فارس في بيروت ان لبنان كدولة يحاول قدر المستطاع أن يمنع الارهاب، "ولكنه للاسف ارهاب ذو طابع فتنوي، يبحث عن الفتنة السنية- الشيعية. وعليه فانّ وقف الارهاب غير ممكن ولا تستطيع أي دولة في العالم ايقافه، بالرغم من الجهود الامنية التي تبذلها الاجهزة الامنية للقضاء على الخلايا الارهابية، ولكن الاخطر في لبنان انّه ارهاب يشعل الفتنة وهذا ما هو بمقدور اللبنانيين تجنبه، بالتالي لا يمكن محاربة الارهاب بادواتها وانما محاربة اهداف ذلك الارهاب المتربص". ورداً على سؤال عن إمكانية ولادة حكومة مرتقبة، أجاب بقرادوني: "ما دام هناك فيتو سعودي يمنع مشاركة فريق "حزب الله" في الحكومة، فلن تتشكل حكومة في الوقت القريب، وستطول الأزمة لمدة غير محددة. لبنان لا يواجه حالياً مشكلة داخلية إزاء تشكيل الحكومة، وهذا ما يفسّر موقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وبقية الأفرقاء الذين يسعون الى عدم مشاركة الحزب في الحكومة، بالرغم من أنّ الجميع يعلم أنّ لا يمكن أن تشكل حكومة بمعزل عن وجود حزب الله كفريق أساسي". وتابع: "هناك محور متكامل لا يمكن تجاهله، فذلك يعني تعليق مشاركة فريق حركة أمل التي يتزعمها رئيس المجلس النيابي نبيه بري وكذلك التيار الوطني الحر الذي يرأسه الجنرال ميشال عون، وعليه فلا وجود لأزمة تتعلق بشكل الحكومة وعدد الوزراء وأسمائهم، وإنما مشكلة خارجية بامتياز تتمثل كما ذكرنا بالفيتو السعودي على حزب الله". وتعليقاً على ملف الأزمة السورية وتضارب المعلومات حول السلاح الكيميائي الذي أودى بحياة مدنيين، قال بقرادوني: "الموضوع الكيميائي متعمد. سوريا لم تسقط عسكرياً ولا يمكن أن تسقط بسبب الموقفين الإيراني والروسي، ولن تسقط داخلياً بسبب التكامل في الموقف بين الشعب والجيش، وعليه فإنّ أدوات جديدة تُستخدم لضرب النظام. الأزمة السورية الى التعقيد ولا بوادر تسوية في الأمد القريب". /2819/