في حوار مع فارس.. الوزير اللبناني السابق كريم بقرادوني: "إسرائيل" أو التكفيريون وراء اغتيال القيادي حسان اللقيس اعتبر الرئيس الأسبق لحزب الكتائب اللبنانية الوزير السابق كريم بقرادوني في حوار خاص مع وكالة فارس أنّ اصابع الاتهام تتجه الى وجهتين تقفان خلف اغتيال القيادي في حزب الله الشهيد حسان اللقيس وهما اسرائيل والتكفيرون، مشيراً الى مرحلة تصعيدية ستطال المنطقة قبل الموعد المحدد لمؤتمر جنيف 2. بيروت (فارس) وقال بقرادوني تعليقاً على اغتيال اللقيس أمام منزله في منطقة السان تريز في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتحديداً إثر انتهاء المقابلة المباشرة مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله: "دائماً ما أضع احتمالين، فإمّا اسرائيل التي تستهدف كل المقاومين وبصورة خاصة قيادي حزب الله، وإمّا التكفيرون الذين لا يرتدون عن اغتيال وضرب وتفجير أي رمز للمقاومة. إنّها قوى متعددة تستهدف المقاومة لأسباب دينية وإقليمية لها علاقة بحسابات القوة، وبالطبع فإن هناك تحالفاً ارادياً أو غير ارادي بين اسرائيل وكافة القوى التكفيرية". واضاف بقرادوني: "السيد حسن نصر الله يعتمد الكلمة ولديه القوة لمواجهة اسرائيل ولكنه يعتمد الكلمة في الأوضاع اللبنانية والرد يكون عليه من قبل الضعفاء بهذا الاسلوب الاجرامي، لأنّ الضعيف لا يملك قوة يمتلكها الحزب وجمهوره أيضاً". وعن اتهام نصرالله المباشر للمملكة العربية السعودية بالضلوع في تفجير السفارة الإيرانية، قال: "لم يعد يخفى على أحد أنّه إثر كل إطلالة للسيد نصرالله يعلن فيها عن ارادته في الحوار والحل فإنّه يواجه بوحشية، وهذه ليست المرة الأولى التي يسمّي فيها السعودية، وهو اليوم يوجّه رسائل سياسية ومباشرة للسعودية على أمل أن تكف الأخيرة عن الفيتو التي وضعته على لبنان وحزب الله والحكومة، واليوم على السعودية أن تعيد النظر في حساباتها بعد الاتفاق الأخير بين ايران والدول الست". وأضاف: "ترتبط حادثة الاغتيال بتطورات الأحداث في العالم، وأبرزها على صعيد المرحلة التي ستسبق مؤتمر جنيف 2، وعليه فإنّها مرحلة تصعيدية، ومشكلة بازرة لدى المعارضة المسلحة التي ستسعى الى منع انعقاد المؤتمر أو التصعيد للتمثيل في المؤتمر بسبب الاتفاق بعدم حضور المجموعات المسلحة على طاولة جنيف 2". وتابع: "وينسحب ذلك على الوضع في لبنان حيث لبنان المعني الأبرز بالمؤتمر وبالأحداث الدائرة في سوريا، وخصوصاً اننا بتنا أمام قوى تكفيرية حوّلت لبنان من أرض نصرة الى أرض جهاد، وعملية محاولة تفجير السفارة الإيرانية كانت ترجمة عملية لذلك، وسينسحب الوضع الأمني الفوضوي على كل لبنان، ولن تنتهي الأمور بشكل كامل الاّ بعد وقف إطلاق النار في سوريا". / 2811/