2013/08/24 - 49 : 01 PM عمان في 24 أغسطس/ بنا / بتوجيه من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية، وتحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، افتتح سعادة الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مركز البحرين الاجتماعي للإبداع لللاجئين السوريين بمخيم الزعتري بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وبهذه المناسبة تقدم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بخالص الشكر والتقدير إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفةَ عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه على مواقف جلالته المشرفة تجاه اللاجئين السوريين وتوجيهات جلالته الكريمة بالعمل على تقديم المساعدات الإنسانية والمساهمة في دعم وإغاثة الأشقاء اللاجئين السوريين، مشيداً سموه بالدعم الكبير والاهتمام الذي حظيت به المؤسسة الخيرية الملكية من قبل الحكومة الموقرة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.مؤكداً سموه على دعم مملكة البحرين للاجئين السوريين جراء الأحداث الأليمة التي تمر بها بلادهم، مثمناً جهود جميع الأجهزة الرسمية والأهلية في الشقيقة المملكة الأردنية الهاشمية مشيداً بعمق العلاقة التاريخية التي تربط بين مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية. وقال سموه: إننا نجني ثمار العلاقات التاريخية والروابط الأخوية التي تجمع بين مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية على جميع المستويات قيادة وحكومة وشعباً والتي أرسى قواعدها آباؤنا المؤسسين رحمهم الله وسار على دربهم قياداتنا الرشيدة في كلا المملكتين ونتيجة للجهد مبارك والتعاون المتميز بين البلدين الشقيقين حيث عملنا يداً بيد مع الهيئة الخيرية الهاشمية وجميع المؤسسات الحكومية والأهلية في مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية للقيام بواجبنا تجاه الأشقاء السوريين في محنتهم الأليمة. وأضاف سموه: بعد زيارتنا لمخيم الزعتري، ارتأينا حاجة الأطفال الماسة للرعاية النفسية والاهتمام بوضعهم النفسي، حيث يعمل المركز على تخفيف آلام الأطفال ومساعدتهم في مواجهة الضغوط النفسية التي يشعرون بها جراء الأوضاع الأليمة التي تمر بها بلادهم. ومن جانبه تقدم سعادة الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية بخالص الشكر والتقدير إلى جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، وإلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس الأمناء، على الجهود المبذولة في مد يد العون وتقديم المساعدة إلى الأشقاء اللاجئين السوريين في المملكة الأردنية الهاشمية. وأضاف سعادته بأنه بناء على توجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة حيث لامس سموه أثناء زيارته لمخيم الزعتري وتأثر بما شاهده من آلام ومآسي عند الأطفال، فإن المؤسسة الخيرية الملكية بالإضافة إلى المجمع السكني والمجمع العلمي، أنشأت مركز البحرين الاجتماعي للإبداع بهدف مساعدة الطلاب في التعبير عن مشاعرهم والتنفيس عن انفعالاتهم والتخفيف من حدة الضغوط نظير الظروف النفسية الصعبة التي يعيشونها بسبب الهجرة وعدم الاستقرار، ويهدف المركز إلى تقديم خدمة الدعم والعلاج النفسي لطلاب المركز العلمي البحريني المتضررين من الأحداث لعلاجهم من الصدمات النفسية الناتجة من الحروب وللتخلص من الصور والأفكار المُرعبة التي انطبعت في أذهان الأطفال والمراهقين، وإرشاد أُسرهم لكيفية التعامل معهم ضد الصدمات النفسية في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها ولتفادي المشاكل النفسية المستقبلية. وبين السيد أن المركز يتكون من 5 كبائن ، 3 كبائن للإرشاد النفسي الفردي وكبينة غرفة إرشاد باللعب للأطفال وكبينة للإرشاد الجمعي للمراهقين وساحة لعب للأطفال، ويستهدف الأطفال من سن 7 سنوات حتى 15 سنة، مشيراً إلى أنه بعد الزيارة التي قام بها مركز الإرشاد النفسي بمملكة البحرين وعمل برنامج إرشادي للطلاب في يوليو2013م بهدف تحسس طبيعة ونوعية المشكلات التي يعاني منها الطلاب، لوحظ إن غالبية الطلاب يعانون من أعراض الصدمة متمثلة بالذكريات الأليمة والصورة الذهنية المقحمة والكوابيس والحزن على فقدان الأقارب والأصدقاء والشعور بالخوف من تكرار الحدث الصدمي والفزع الليلي والشعور بالقلق، لذا سيعتمد مركز البحرين الاجتماعي للإبداع على تطبيق نظريات الإرشاد النفسي الحديثة واستراتيجيات التعامل مع الصدمات النفسية من خلال تطبيق الاختبارات النفسية المناسبة لتشخيص الحالات ووضع الخطط العلاجية المناسبة سواء الفردية أو الجماعية. وسيتم التعاون مع عدد من الأطباء والاختصاصيين النفسيين التابعين لوزارة التربية والتعليم الأردنية. ومن جهته قال سعادة السيد ناصر بن راشد الكعبي سفير مملكة البحرين لدى المملكة الأردنية الهاشمية بأن إنشاء هذا المركز الاجتماعي لفتة إنسانية سامية من سيدي جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه لدعم الأشقاء اللاجئين السوريين في الأردن، ورعاية أبنائهم في ظل الأوضاع والظروف الصعبة التي يمرون بها، وتخفيف معاناة الأطفال، وهذه المبادرة ليست غريبة على جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك في جلالته ويجعل عمله هذا في ميزان حسناته، كما يسرني أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين، على مواقفهم الإنسانية الداعمة للعمل الإنساني، ودعمهم للأشقاء والأصدقاء في مختلف الظروف. ومن جانبه أعرب الأمين العام للشؤون التعليمية والفنية بوزارة التربية والتعليم الأردني السيد سطام عواد عن عميق شكره وتقديره لمملكة البحرين قيادة وشعبا على ما قدمته للشعب السوري الشقيق من دعم ومساعدة كبيرة والتي تؤكد قوة الروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين وما تتمتع به مملكة البحرين من علاقات أخوية طيبة مع جميع الأشقاء والأصدقاء من مختلف الدول والشعوب، مثمناً المساهمة الفعالة والاستجابة القوية لمملكة البحرين في تنفيذ المشاريع التنموية المستدامة للأشقاء السوريين، مشيداً بالاستراتيجية المتميزة التي تعمل من خلالها المؤسسة الخيرية الملكية في تقديم المساعدات الإغاثية للدول المنكوبة والمتضررة بالتركيز على المشاريع التنموية والإغاثية. كما أشادت الدكتورة عالية جردات مسئولة ملف إرشاد الطلبة السوريين من جهتها بجهود جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه وجهود سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في إدارة العمل الخيري والإنساني والإغاثي الذي تقدمه مملكة البحرين، حيث كان لمشاريع مملكة البحرين المردود الإيجابي خلال الفترة الماضية، وكان لها بصمة كبيرة في مواصلة الطلاب تعليمهم ودراستهم، مما كان له الأثر الكبير على نفسية الطلاب التي تحسنت للأفضل بتلقيهم العلم في صفوف مدرسية مجهزة بالكامل، والتفافهم حول أقرانهم من الطلاب ،إلى جانب تلقي البرامج النفسية التي كان لها دور في دعمهم وتحفيز ذواتهم. الجدير بالذكر فإن مملكة البحرين أنشأت مجمع مملكة البحرين العلمي في مخيم الزعتري والذي يتكون من أربع مدراس للمرحلتين الابتدائية والإعدادية للبنين والبنات شاملة جميع مرافق التعليمية والتربوية تستوعب كل مدرسة ألف طالب ويشمل المجمع 70 مرفقاً شاملة الفصول الدراسية والمختبرات العلمية والملاعب الرياضية ومكاتب للهيئتين الإدارية والتعليمية وغيرها من المرافق العلمية الهامة، ومجمع البحرين السكني الذي يحتوي على 500 كبينة سكنية. خ ز بنا 1058 جمت 24/08/2013 عدد القراءات : 6 اخر تحديث : 2013/08/24 - 49 : 01 PM