2013/08/24 - 00 : 12 PM المنامة في 24 أغسطس/ بنا / أكد الأمين العام للمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان المستشار الدكتور أحمد فرحان أن مملكة البحرين كرّست حقوق الإنسان ثقافة وممارسة، لافتا إلى أن المملكة قامت بخطوات واسعة جدا في هذا السياق مثل إنشاء وزارة متخصصة بحقوق الإنسان والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان ونحو 12 منظمة مجتمع مدني معنية بتكريس ثقافة حقوق الإنسان، إضافة إلى العمل الحثيث على تلافي قصور بعض التشريعات وتفعيل بعض الاتفاقيات الدولية ذات العلاقة. جاء ذلك على هامش ندوة تعريفية أقامتها المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بعنوان "المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان ودورها في حماية وتعزيز حقوق الإنسان بمملكة البحرين" بحضور نحو 150 شخصا من مختلف الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والناشطين والمهتمين. وأوضح الدكتور فرحان في تصريح لوكالة انباء البحرين "بنا" أن الهدف من الندوة تعريف الجمهور بدور المؤسسة في تعزيز وحماية حقوق الإنسان في مملكة البحرين، وموقع المؤسسة بين المؤسسات الوطنية، وعلاقتها بالدولة، ودمج المواطنين في فعاليات حقوق الإنسان ونشر ثقافة حقوق الإنسان بينهم، وهي تأتي في إطار خطة المؤسسة في نشر ثقافة حقوق الإنسان في مملكة البحرين من خلال عقد الندوات التثقيفية وورش العمل. ولفت الدكتور فرحان إلى أن الندوة تركز على أمرين أساسين هما التعريف بأهم النقاط التي تثير الالتباس على المستوى المحلي والإقليمي والدولي بشأن المفاهيم الأساسية لحقوق الإنسان وكيف نمارس حقوقنا كمواطنين في ظل الدستور والقوانين والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة، والآمر الآخر هو بيان اختصاصات المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان وما تقدمه للدولة ومؤسسات المجتمع والمواطن العادي. وأضاف الأمين العام للمؤسسة أن الندوة تركز أيضا على أهم النقاط المطروحة على الساحة اليوم مثل الديموقراطية وحرية التعبير وحرية التظاهر والنقابات العمالية وكيفية ممارسة هذه الحريات في ضوء الدستور والقانون بشكل صحيح. من جانبه أكد الدكتور عبد العزيز ابل رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان أن المؤسسة استطاعت خلال فترة قصيرة السير خطوات واسعة في مجال تعزيز ونشر ثقافة حقوق الإنسان في مملكة البحرين. وأشار ابل في تصريح لوكالة انباء البحرين "بنا" أن "عدد المشاركين الكبير في ندوة اليوم فاق التوقع وهذا يدل على أن زيادة الوعي بقضية حقوق الإنسان أصبح نهجا لدى المواطن البحريني، وذلك ليعرف حقوقه وحقوق الآخرين". ولفت أبل إلى أن تعزيز ثقافة حقوق الإنسان وتكريسها كممارسة ونشر ثقافتها هو عملية متراكمة تأتي في صلب اهتمام المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، وقال "إضافة إلى ندوة اليوم لدينا هذه السنة ثلاث فعاليات يحاضر فيها متحدثين من المؤسسة وخارجها، مؤكدا أن الهدف من هذه الفعاليات هو أن يعي المواطن والمقيم بأن حقوقهما مصانة في مملكة البحرين بموجب الدستور والقوانين الوطنية والمواثيق الدولية". وأوضح ابل أن "مفهوم حقوق الإنسان واسع جدا ، مؤكدا أن حقوق الإنسان في البحرين مصانة على جميع الصعد . وأشار ابل إلى أن البحرين ومنذ الستينات لديها خطط خاصة بالإسكان حيث كانت سباقة في إرساء حق مواطنيها في سكن ملائم ولائق، إضافة إلى تقديم أعلى مستوى من خدمات التعليم والصحة وصيانة حقوق المرأة والطفل وغير ذلك، وهذا يدل على أن حقوق الإنسان كانت مكرسة في هذا البلد قبل أن توقع حكومته على اتفاقيات دولية. وأكد رئيس المؤسسة أن مملكة البحرين أحرزت مراتب متقدمة جدا في مجال حقوق الإنسان على المستوى الإقليمي والدولي منذ تولى جلالة الملك المفدى سدة الحكم، وقال في هذا الصدد "نحن لم ننتظر المنظمات الدولية لتقول لنا ماذا نفعل، فنحن نحترم مواطنينا وحقوقهم". وقال ابل "نحن الدولة الوحيدة على مستوى الإقليم التي لها جميعات سياسية بهذا العدد وهذا التنظيم، لكن ما يحدث الآن له صبغة سياسية له علاقة بتطورات إقليمية انعكست على البحرين واستجابت لها"، مشددا في الوقت نفسه على أن الحقوق شيء والممارسة السياسية شيء آخر، وعلى الممارسة السياسية ألا تتعدى على الحقوق، والحرية لها ضوابط والحقوق لها ضوابط، وعندما يطالب شخص بحماية كرامته عليه أن يحترم كرامة الآخرين في ذات الوقت، ولفت إلى أن هذه الندوات من شأنها تثقيف الناس بالفصل بين ما هو حقوقي وما هو سياسي وعدم الخلط بينهم. خ ف بنا 0905 جمت 24/08/2013 عدد القراءات : 70 اخر تحديث : 2013/08/24 - 01 : 01 PM