قال تعالى عز في علاه مخاطباً نبيه سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ) وهذا في أقدس كتاب ويتلى إلى يوم الدين ومحفوظ بحفظ الله وعنايته ورعايته القرآن الكريم كلام الله وإذا كان هذا الخطاب لمن وصفه الله جل جلاله وزكاه بقوله «وإنك لعلى خلق عظيم" و "بالمؤمنين رؤوف رحيم"ومن تمثل من الدعاة بهذه الوصية من الله تجد النجاح والتوفيق حليفه وليس له اعداء وتجد محبيه كثراً ومن هؤلاء في زماننا الحاضر الداعية المرحوم بأمر الله تعالى الشيخ الذي صدق مع الله الشيخ عبدالرحمن السميط الذي توفى مؤخرا تاركا حصيلة دعوته واعماله الخيرية ما يشهد له بإذن الله بين يدي الرحمن بالخير والخيرية واختار ان يقوم بأعماله في صمت وبصمت ولأحوج الناس لها في القارة الافريقية ولا احتاج الى تعديد مناقبه وذكرها لان الله شهرها لخلقه لأنه صادق مع ربه وبات العالم الاسلامي بأسره يعرفها وحتى غير المسلمين يعرفون عنه ولم يفعل مثل غيره ويتمظهر اعلامياً ومن فوق المنابر وبخطب رنانة ولا يفعل ما يدعو إليه من جهاد بالبدن ولا يتقدم صفوف المجاهدين بل يصيف في أوربا «وأكاد أجزم أنه لا يفكر ولن يفكر في أن يكون من دعاة أفريقيا بين أدغالها ويقيم مدة طويلة في عششها «والكمرات خلفه في شوارع لندن وبين ضبابها والدعوة غنية عن ذلك، متمظهراً بلباس الدعوة . رحم الله السميط حتى جنازته كانت حافلة بالمشيعين وما اكثر عددهم وفرق بين جنازة يشيعها مئات الالوف ويشهدون له بالخيرية ظاهرا وباطنا سراً وعلناً وبين جنازة يشيعها مئات ألوف ولسان حال سرهم يتذكرون به سوء حال الميت وإن ألسنتهم قالت غير ذلك . ما أحوج العالم الاسلامي الى دعاة صادقين مع الله ومع أنفسهم ويوجهون دعوتهم لمن هم في حاجة لها وليست دعوتهم وسيلة لزيارة مدن الغرب الفارهة والتمتع بأجوائها الخلابة والتنعم في فنادقها الفخمة ومريدوهم -بلا بصيرة - يرددون أنهم في رحلة دعوية . اللهم احفظ علينا بصيرتنا وبصرنا . أمين وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحدٍ سواه [email protected] فاكس 6996468 ص . ب 11750 جدة 21463 [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (22) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain المزيد من الصور :