صوره ارشيفيه يافع نيوز – الأولى عادت حدة التوتر بين جماعة الحوثي وحزب الإصلاح على أكثر من صعيد في منطقتي "عاهم" و"كتاف" محافظة حجة، ما ينذر بنشوب مواجهات مسلحة بين الطرفين. وقالت ل"الأولى" أمس، مصادر محلية في حجة، إن الوضع قد ينفجر بسبب تدفق حشود من المسلحي الطرفين الى مناطق التوتر، واستحداث مواقع عسكرية وبناء المتاريس خلال اليومين الماضيين. وتبادل الطرفان الاتهامات؛ ففي حين تقول جماعة الحوثي إن "الوهابيين ينزلون معدلات وأسلحة ثقيلة إلى عاهم، وينصبون خياماً وأدوات استعدادا لإشعال حرب في عاهم على خلفية تواصل الحجوري وتحريضه لهم للقتال، ويقومون بتهديد المواطنين، ويطلبون منهم أن ينزحوا من بيوتهم وإلا سيهاجمونهم"؛ اتهم عضو المجلس المحلي بالمنطقة عن حزب الإصلاح علي حزام فلات، مسلحين حوثيين بحشد قوتهم وبناء مواقع عسكرية، وقال إن "الحوثيين يحشدون جنودهم وأسلحتهم منذ يومين، ويريدون قتال قبائل حجور في مدينة كشر بحجة، ولا يوجد مسلحون من الإصلاح". إلى ذلك، وصلت إلى محافظة صعدة، أمس الجمعة، لجنة الوساطة المكلفة من رئيس الجمهورية لحل المشاكل بين الحوثيين والسلفيين في دماج. وأفادت "الأولى" مصادر مطلعة أن اللجنة التقت بممثلين من مكتب الحوثي، كما التقت بمحافظ صعدة فارس مناع، وأنه خلال الاجتماع طرحت للجنة بنود صلح تضمنت وقف إطلاق النار، رفع الاستحداثات العسكرية، وجعل الوساطة في خطوط التماس، (إقامة الوساطة في خط فاصل بين المنطقة الفاصلة بين جبهتي القتال). وأضاف المصدر أن اللجنة، التي تغيب عنها الشيخ حسين الأحمر، توجهت إلى دماج للالتقاء بزعيم السلفيين في دماج يحيى الحجوري، وطرح بنود الصلح على السلفيين، مشيرة إلى أن اللجنة تمكنت من إخراج الجرحى وإسعافهم إلى صنعاء بسيارات إسعاف. وكانت جماعة الحوثي اتهمت مسلحي مركز دماج باستحداث وبناء سور، وإطلاق الرصاص على مواقعهم أثناء تواجد لجنة الوساطة.