اجتاحت منذ امس الاول مناطق الشرق الأقصى الروسي موجة فيضانات هي الأقوى منذ قرن تقريباً، إذ تسببت بأضرار لأكثر من 85 ألف شخص حتى الآن. وأعلنت السلطات الروسية، وغمرت المياه 123 بلدة يبلغ عدد سكانها 33 ألف نسمة تم إجلاء نحو24 ألف شخص منهم، فيهم حوالى سبعة آلاف طفل» من جهته، قال يوري فاراكين، مسؤول وكالة الأرصاد الجوية الروسية روسغيدروميت: إن منسوب المياه في نهر أمور بلغ 7,18 أمتار. وأضاف: إن «مستوى المياه واصل ارتفاعه ووصل حتى امس الى 7,30 . وحذرت إدارة الأرصاد الجوية السلطات المحلية من أن منسوب المياه في النهر قد يصل الى 8,3 متر بحلول الثاني أو الثالث من ايلول/سبتمبر. وقال فاراكين: «يجب اتخاذ احتياطات، فالسلطات تبني سدوداً ارتفاعها ثمانية أمتار لكن ذلك قد لا يكون كافياً». وأدت أمطار غزيرة هطلت في نهاية تموز/يوليو الى فيضان نهر أمور على الحدود مع الصين وكذلك أحد روافده نهر زايا، ليبلغا مستويات قياسية لم يسبق أن سجلت منذ القرن التاسع عشر. واجتاحت السيول آلاف المنازل والمزارع في مناطق أمور وخاباروفسك وبريمورسكي والجمهورية اليهودية الصغيرة التي انشأها ستالين للسوفييت اليهود وتتمتع بحكم ذاتي.