أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن "جميع العقود الموقعة مع روسيا يتم تطبيقها وان الأزمة والضغوط الأمريكية والأوروبية ودول الخليج (الفارسي) لايمكنها ان تعيق تطبيقها"، موضحاً أن "روسيا تورد لسورية ما يساعدها على الدفاع عن نفسها وشعبها". دمشق (روسيا اليوم) وأضاف الأسد في مقابلة مع صحيفة "ازفيستيا" الروسية نشرت اليوم (26 أغسطس) أن "مساندة روسيا السياسية والتطبيق الدقيق للعقود العسكرية بغض النظر عن الضغوط الأمريكية ساعد بشكل ملحوظ وضعنا الاقتصادي". ولم يستبعد الأسد أن تلجأ بلاده الى القروض الروسية. وأكد الرئيس السوري أن "عدم الاستقرار في سورية وفي المنطقة ككل سيؤثر على روسيا، التي تعي بشكل جيد التهديد القادم من الارهاب الذي لا يعرف الحدود". ورأى الأسد أن قيادات الدول الغربية لن تشن حملة عسكرية ضد سوريا، معتبراً أن "الجميع يدرك أن ما يحصل في سورية ليس ثورة شعبية ولا مطالبات بالاصلاح بل إرهاب". وتابع قائلاً: "في هذه الحالة لن يستطيع زعماء الدول الغربية ان يقولوا لمواطنيهم "نحن سنذهب إلى سورية لتأييد الأرهاب". وأضاف الأسد أن ماهية عمل القوات المسلحة والشرطة في البلاد هي مكافحة الإرهاب، مؤكداً أن "ضربات الإرهابيين في سورية تهدد الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط". وأشار الأسد إلى أن الإرهابيين توغلوا إلى القرى والبلدات يقتلون المواطنين الآمنين ويدمرون البنى التحتية". وأشار الرئيس السوري إلى أن "السبب الرئيسي لاستمرار العمليات العسكرية هو التسلل المستمر لأعداد كبيرة من الإرهابيين من الخارج واستمرار عملية التمويل والتسليح". ونفى الرئيس السوري الاتهامات الصادرة من قبل المعارضة باستعمال الجيش للسلاح الكيميائي، مؤكداً أن "هذا النوع من الاتهام سياسي بحت، والسبب يعود لانتصارات الجيش في بعض المناطق". واعتبر الرئيس الأسد أن تصريحات السياسيين في أمريكا والغرب وبعض الدول هو استهزاء بالعقل وبالرأي العام لشعوبهم". وأضاف أنه من غير المعقول أن تطلق الاتهامات أولاً ومن ثم يتم جمع الأدلة. وأشار الأسد إلى ان سوريا تنتظر من مؤتمر "جنيف 2" الضغط على تلك الدول التي تساند الإرهابيين في سوريا وتحضير التربة لتسوية سياسية. /2336/