نفى الرئيس السوري بشار الأسد الاتهامات باستعمال الجيش للسلاح الكيمياوي، مؤكداً أن "هذا النوع من الاتهام سياسي بحت، والسبب يعود لانتصارات الجيش في بعض المناطق". واعتبر الأسد "أن تصريحات السياسيين في أميركا والغرب وبعض الدول هو استهزاء بالعقل وبالرأي العام لشعوبهم" متسائلاً "كيف يعتزمون جمع الأدلة وبيننا مسافة قارات وليس فقط دول؟ في إشارة إلى إعلان الحكومة الأميركية بعد يومين على اتهام النظام السوري باستخدام الكيماوي بداية جمع الأدلة. وسأل الأسد في مقابلة مع صحيفة "ازفستيا" الروسية "كيف يمكن للحكومة استخدام الكيماوي - أو أي من أسلحة الدمار الشامل الأخرى - في مكان حيث تتركز قواتها؟" مجدداً التأكيد أنه أول من طالب بلجنة دولية للتحقيق في جرائم الحرب في سورية" لافتاً إلى "أن روسيا لن تسمح بمرور تفسير للوثائق على وتر مصالح السياسات الأميركية والغربية". وتوجه الرئيس الأسد إلى رؤساء دول العالم، بالإشارة إلى "أنه كان يجدر بهم التعلم من دروس الخمسين سنة الماضية للانتباه بأن الحروب كافة من حرب فيتنام فشلت حتى الآن، وأن تلك الحروب لا تجلب سوى الفوضى وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط والعالم". وأوضح "أن الإرهاب ليس ورقة رابحة في الجيب، يمكن أن تأخذ بها واستخدامها وقتما تشاء، ثم توضع على جنب مرة أخرى. الإرهاب مثل لدغة العقرب في أي وقت. وفقاً لذلك، فإنه لا يمكن أن يكون المرء مع الإرهاب في سورية، وضده في مالي. لا يمكنك دعم الإرهاب في الشيشان وشن حرب ضده في أفغانستان". وشدد الأسد قائلاً "لن تتحول سورية إلى دمية في يد الغرب، نحن دولة مستقلة، وسنحارب الإرهاب، سوف نبني بحرية العلاقات مع تلك البلدان التي نرغب بها من أجل الشعب السوري". في سياق الحديث عن التهديد الغربي بالتدخل العسكري قال الرئيس السوري "إنها ليست المرة الأولى التي يلوح الغرب بهذا الأمر، واليوم حاولوا إقناع روسيا والصين في مجلس الأمن ولكنهم فشلوا" مضيفاً أن "الوضع هنا (في سورية) يختلف عن الوضع في مصر وتونس، فسيناريو الثورة العربية لم يعد مقنعاً". وأشار الأسد إلى أن "العقبة الأخرى التي تقف أمام التدخل العسكري هو أنه في حال حصوله، لا يمكن القول أن ما يحصل في الداخل السوري هو ثورة الشعب حيث الإصلاحات هي المطلب، "في هذه الحالة، يمكن لقادة الغرب، القول نحن نذهب إلى سورية من أجل دعم الإرهاب"، مضيفاً "يمكن للقوى العظمى أن تطلق العنان لحرب، ولكن هل يمكن الفوز؟!".
+++لافروف: هناك أطراف تحرض لمواجهة عسكرية بسوريا من جانبه قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، إن هناك بعض الأطراف التي "تحرض لمواجهة عسكرية" في سوريا، واصفا حدوث ذلك بأنه سيحمل "عواقب وخيمة" على المنطقة بشكل عام، وليس على سوريا فقط. وأضاف لافروف في المؤتمر الصحفي الذي عقده بالعاصمة الروسية، موسكو: "الاتهامات الموجهة للحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيماوية بدون أدلة". وأشار لافروف إلى أن "هناك بعض الأطراف التي تسعى لتقويض عمليات وجهود التوصل للسلام في سوريا،" مؤكدا على "أنه لا بديل عن الحل السياسي". ولام لافروف المعارضة السورية، وقال إنها "لا تتجاوب مع الجهود الرامية لتحقيق السلام".