وقال معاليه :" لقد انطلقتْ فعاليّاتُ الاحتفاليّةِ هذا العام برعايةٍ كريمةٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، وعنايةٍ مخلصةٍ من صاحبِ السمو الملكي الأميرِ سلمانَ بن عبدالعزيز، وليّ العهدِ نائب رئيسِ مجلسِ الوزراء وزير الدفاع الذي شرّفنا - حفظه الله ورعاه- بافتتاح احتفاليّةِ اختيارِ المدينةِالمنورةِ عاصمةً للثقافةِ الإسلاميةِ., مؤكدا أن متابعةُ صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة ودعمُهُ وإشرافُهُ كان خيرَ مُعينٍ لإنجاحِ المناسبةِ التي تركتْ الأثرَ القويّ والجمالَ البهيّ الذي نعيشُهُ طوال الفترةِ الماضيةِ من خلال ماحفلتْ بِهِ هذه المدينةُ الطاهرةُ من أنشطةٍ وفعالياتٍ وبرامجَ وحركةٍ علميّةٍ وثقافيّةٍ دائبةٍ تعشقُ الحيويّةّ وتتألّقُ نحو الأفضل" . وتقدم معاليه بهذه المناسبةِ الأدبيّةِ الوطنيّةِ بخالصِ الشكرِ والثناءِ لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حفظه الله، على رعايتهِ الكريمة لهذا المؤتمر، كما شكر سمو ولي العهد صاحبَ السمو الملكي الأميرَ سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - على الدعم الدائمِ والعميمِ للأدبِ والثقافةِ في بلادنا. ووجه معاليه الشكر لصاحبَ السمو الملكي الأميرَ فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أميرَ منطقة المدينةالمنورة على جهودِهِ المباركةِ في تذليلِ الصعابِ وإنجاحِ هذا المؤتمر، وحرصِهِ الكريمِ ومتابعتِهِ الدائمةِ، وهو ما جعلَ الأمور تسيرُ بحمد الله- وفقَ ماهو مُخطّطٌ لها. وشدد معاليه في كلمته على أن الحاجةَ باتت ماسّةً لإقامة هذه المؤتمرات في هذا الزمنِ الذي اتّسعت فيه دائرةُ الأدبِ وتمدّدَ أفقُ الكتابةِ في مختلفِ المجالاتِ، وتبلورتْ رؤى الخطابِ النقدي باستلهامِ المناهجِ النقديّةِ الجديدةِ في النقد العالمي، وبرزت أدواتٌ جديدةٌ في الكتابةِ الأدبيّةِ حدثتْ بسبب تفجّرِ الثورةِ المعرفيّة, وظهورِ الكتابةِ الرقميّةِ والإنترنت، الذي امتلأ بالنصوصِ الأدبيّةِ بأشكالِهَا المختلفةِ بعقولِ شبابِنا السعودي، والتي تُبشِّر بمبدعين جُددٍ. وقال : " من هنا كان عنوانُ مؤتمرِ الأدباءِ السعوديين في دورته الرابعة: «الأدبَ السعوديَ وتفاعلاتَهُ». حيث يهدفُ هذا المؤتمر إلى دعمِ الحركةِ الأدبيّةِ في بلادنا وإثرائِها؛ ودراسةِ التتابع الأدبي الإبداعي السعودي في أشكالِهِ المختلفةِ وتقويمِهِ وإبراز قيمِهِ الفكريّةِ والفنيةِ والجماليّةِ؛ ورصدِ الحركةِ الأدبيّةِ وتحولاتِهَا, مع مايُحقّقه ذلك من التقاءِ الأدباءِ والنقادِ، وتحاوُرِهم حول قضايا الأدبِ وأشكالِهِ وهمومِهِ، ومايُمثّله من دعمٍ وتشجيعٍ للأدباءِ وتكريمٍ للمبدعين مع السعي إلى توفيرِ مقوّمات الإبداعِ لهم ". وعبر معالي وزير الثقافة والإعلام عن تقديره لجهود اللجانّ العاملةّ على هذا المؤتمرِ الدولي التي بذلتْ ما في وسعِها للتجهيزِ والاستعدادِ لهذا المؤتمر بمتابعة معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر وإشراف وكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، وجهود الأمينِ العام عميد كلية الآداب بجامعة الملك سعود، الدكتور صالح معيض الغامدي، واللجنةِ العلميّةِ برئاسة الدكتور معجب العدواني وجميع قطاعات الوزارة. وانتهى معاليه إلى القول :" وُفّق هذا المؤتمر في استقطابِ خيرةِ الباحثينَ والباحثاتِ والأدباءِ والأديباتِ في الوطن العربي، وكلُّ من له باعٌ في دراسةِ المنجزِ الأدبي في المملكة العربية السعودية وسيتمّ خلال هذا المؤتمر تكريمُ عددٍ من الجهاتِ والأفرادِ الذين كان لهم دورٌ رائدٌ وجديرٌ بالتقديرِ والإشادةِ في دعمِ الأدبِ السعودي ومؤسّساتِهِ الأدبيةِ في هذه البلادِ دعماً ماديّاً سخيّاً، فيما يحرصُ المؤتمرُ على توثيقِ جلساتهِ ونقلها عبرَ وسائطَ النقلِ الحديثةِ ليستفيد منها أكبرُ قدرٍ من المتابعين، كما يصدِرُ نشرةً يوميّةً تُوثّق أعمالَ المؤتمرِ والمشاركين فيهِ وتُغطّي فعاليّاتِهِ بشكلٍ يوميٍ". // يتبع // 00:08 ت م فتح سريع