لندن - 27 - 8 (كونا) -- قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون هنا اليوم ان التدخل العسكري في سوريا لن يهدف الى تغيير موازين القوة بقدر ما يمثل رسالة واضحة لنظام الأسد ولأي نظام في العالم بأن استخدام الاسلحة الكيمياوية المحظورة لن يمر من دون عقاب. وشدد كاميرون في تصريح صحافي بأن حكومته لم تتخذ اي قرار بعد بشأن المشاركة في عمل عسكري ضد سوريا واحتمال ارسال قوات بريطانية الى هذا البلد العربي. واكد ان بلاده لا تنوي التورط في صراع جديد في منطقة الشرق الاوسط مضيفا ان اي تحرك دولي يجب ان يكون قانونيا و متناسبا مع فكرة الردع من استخدام الاسلحة الكيمياوية في المستقبل. واوضح كاميرون ان موقف بلاده لم يتغير من القضية السورية لكنه أشار بالمقابل الى ان لجوء نظام الأسد الى الاسلحة الكيمياوية كان عملا خاطئا ولا يجب ان يمر دون عقاب. وأضاف ان "العالم اتفق منذ قرابة مئة عام على تحريم استخدام هذه الاسلحة" مؤكدا ان موقف النظام السوري لا يمكن الدفاع عنه تحت اي ظرف من الظروف. وختم بالقول انه على بريطانيا وحلفائها تقرير ما اذا كان العمل العسكري المحدود قادرا على ردع النظام السوري وتحجيم قدراته من امكانية استخدام الاسلحة الكيمياوية مجددا. من جهة اخرى اكد بيان صدر عن رئاسة الوزراء ان ديفيد كاميرون اجرى مساء اليوم محادثات هاتفية مع رئيس وزراء استراليا كيفن رود تناولت الازمة السورية وقضية الاسلحة الكيمياوية. وجاءت تصريحات رئيس الوزراء البريطاني عقب إعلانه في وقت سابق اليوم عن دعوة نواب البرلمان الى اجتماع طارئ بعد غد الخميس من اجل التصويت على قرار يطرح خيارات الرد على نظام بشار الأسد. هذا ومن المقرر ان يترأس كاميرون يوم غد اجتماعا لمجلس الامن القومي يحضره كبار قادة الجيش ووزراء الدفاع والخارجية ونائب رئيس الوزراء فضلا عن قادة اجهزة الامن والاستخبارات. (النهاية) م ر ن / ب ش ر كونا272030 جمت اغو 13