13 سنة على رحيل مؤسّس الأغنية السعودية طلال مداح يرحمه الله وهو لازال يتربع على مكانته ك "سيّد الأغنية السعودية" بلا منافس وبلا منازع.. 13 سنة على رحيل "الأستاذ" ومحبته تزيد، وريادته تترسّخ في ذاكرة الفن السعودي بكل شموخ.. فهو الذي أسٍّس الأغنية السعودية ورسم ملامحها كفن أصيل سار بعده وعلى نهجه جميع المغنين السعوديين المتواجدين اليوم.. 13 سنة وطلال مداح يغزو الذاكرة والوجدان.. فمن الناحية الفنية فهو الفنان "الأول" والذي لن يتكرر مهما حاول الآخرون تقليده.. ومن الناحية الإنسانية فهو الإنسان الذي يُضرب به المثل في خلقه الرفيع وتواضعه ومواقفه الإنسانية مع أهله وزملائه وأصدقائه.. 13 سنة غاب فيها "الأستاذ" بجسده فقط.. وظل موجودًا بفنه الأصيل وإنسانيته الرائعة.. لم يغب يومًا عن ذاكرة محبيه.. فمن ينسى "طلال".. وهل للفن والغناء الأصيل "طعم" بدونه.. وهل يمكن أن يُذكر الطرب ولا نذكر "أستاذ" الطرب؟.. 13 سنة وأنا أرى اسم "الأستاذ" يتردد وكأنه بيننا.. رغم أن بيننا أسماء كثيرة ولكن ليس لها أي صدى أو تأثير.. في ذكرى رحيل "الأستاذ" طلال مداح يرحمه الله وغفر له، وهي الذكرى الثالثة عشرة على رحيله، والتي توافق هذا الشهر (أغسطس) من كل عام، تزداد مكانته ومحبته أكثر فأكثر، وأرى جيلا شابًا من المطربين متأثرين ب "الأستاذ" وفنه الأصيل، وأصبحوا يرددون أغنياته الخالدة، وقد التقيت بكثير منهم وجميعهم قال لي بالحرف: "طلال هو الأستاذ الذي نشأنا وتربينا على صوته وإبداعاته".. رحم الله "الأستاذ" طلال مداح.. فنانا وإنسانا لا يتكرر.. وفي كل ذكرى وفاة تمر علينا نتذكّره ونترّحم عليه، ويزداد يقيننا بأننا فقدنا فنانًا وإنسانًا لا يتكرر أبدًا، ولن يستطيع أحد من تلاميذه (مهما حاولوا) تحقيق هذا الحب الكبير الذي أنعم به الله عزوجل على طلال مداح في حياته وازداد بعد وفاته.. في ذكرى وفاة "الأستاذ" مرّت على خاطري العديد من الأسماء التي أحتفظ بها في نفسي بذكريات "طلالية" أصيلة، وقد أسعدني اتصال تلقيته قبل يومين من الأخ الكريم "أبو عبدالعزيز" من المنطقة الشرقية والذي سبق وأن كتبت عنه هنا قبل حوالى عامين عندما أقامت جمعية الثقافة والفنون بالدمام حفل تكريم للراحل الكبير طلال مداح في ذكرى وفاته وفي هذا الحفل تحدث الأخ الكريم "أبو عبدالعزيز" بكلمة شدتني وأعجبتني حينما قال: (طلال مداح هو الذي نقل الأغنية السعودية من الغناء تحت الدرج إلى الغناء على المسارح) أعجبتني هذه المقولة لأنها جاءت من إنسان متابع ومتذوق وهذه المقولة بالفعل تؤكد ريادة طلال مداح وأنه بالفعل هو الذي أسّس الأغنية السعودية ونشرها ووضع طرائقها وأسلوبها ونهجها الذي يسير عليه جميع المغنين السعوديين -بدون استثناء- هذه الأيام، فشكرًا لأخي الكريم "أبو عبدالعزيز" على اتصاله الذي جاء أيضًا في ذكرى وفاة "الأستاذ" يرحمه الله. أذكر أيضًا بكل الخير والتقدير والدعاء لها بأن تكون في صحة وعافية السيدة الفاضلة "أم إبراهيم" من الرياض، سيدة كريمة، وعزيزة ، وغالية، كانت تشرّفني باتصالها والسؤال وتوصيني بأن أكتب عن "الأستاذ" وكانت تقول لي: "طلال مداح لا يتكرر". فالتحية والتقدير لها. وأذكر الأخوة الزملاء الأعزاء أحمد ناصر الشريم، ومحمد اليحيا، ودخيل سليمان النزاوي، والأخ عبدالرزاق محبوب الصديق الطلالي الجديد الذي سعدت بمعرفته مؤخرًا، وغيرهم.. رحم الله طلال مداح.. فهو اسم سيبقى وسيبقى وسيبقى.. لأنه فنان أصيل وإنسان حمل كل الصفات الجميلة. إحساس ياهلا هذا قمرنا.. ياهلا توّه ذكرنا ياهلا هذا قمرنا .. ياهلا نوّر سهرنا بعد ما فاتت ليالي.. بين سهدي وانشغالي زارنا الغالي وجانا.. بعد ما قلنا نسانا ويا هلا هذا قمرنا