لسنوات ظلت بعض الأصوات الغنائية تغني دون جدوى برغم من جماليات صوتها ولكن ظلوا بعيدين عن روح المنافسة، وظلت تلك الأصوات الغنائية توهم نفسها بأنها تشبه صوت الفنان الراحل أستاذ الأغنية السعودية بل والخليجية الفنان طلال مداح يرحمه الله، هذا الفنان أسر الجميع بفنه وأخلاقياته وإنسانيته الراقية فعشقه الجميع. وهناك العديد من الأصوات الغنائية التي جاءت للساحة الفنية تحاول الدخول لعالم الغناء، فجاءت تقلد صوت وفن طلال مداح لأنها تدرك مدى شهرة وحجم هذا الصوت عند محبي وعشاق فنه. وأعتقد بل وأجزم لا يوجد صوت غنائي في تاريخ الفن السعودي يشبه صوت طلال ولو بواحد بالمائة.. فطلال صوت لا يتكرر في تاريخ الفن، هذا ما يجب أن يعرفه الجميع، وخاصة تلك الأصوات التي أوهمت نفسها بأنها تشبه صوت طلال، وهي مقلدة لفن وأغانٍ فقط. فكان من باب أولى مع تلك الأصوات أن تصنع لها شخصية فنية وتكوّن لها قاعدة جماهيرية بدل التقليد الذي بات دقة قديمة.. والدليل أن تلك الأصوات لم تستفد بالرغم أن لها سنوات طويلة وهي تغني وينطبق عليها المثل الذي يقول «من داري عنك يللي في ظلام تغمز». وهكذا من وجهة نظري انتهت الحفلة الطويلة لتلك الأصوات التي كانت تمثل وهي تقلد صوت طلال مداح.. انتهى التمثيل وانتهت المسرحية. فاصل غنائي مسرحية وأنت وحدك البطل كنت في التمثيل شاطر قمت بدورك وأكثر.