دعا مندوب العراق لدى الجامعة العربية قيس العزاوي رئيس الوزراء المصري الى زيارة بغداد لاجراء عدة اتفاقات ثنائية، فيما لفت الى ان عقود العراق مع تركيا قد توقفت لحماقة تدخلالتها. العراق (أين) وقال العزاوي في تصريح صحفي "اننا ندعو رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي إلى تشكيل وفد من وزراء حكومته المعنيين بالمجموعة الاقتصادية والذهاب إلى بغداد اليوم وليس غدا وإجراء تعاقدات والاتفاق على استثمارات وأعاده تنشيط التعاون، فالسوق العراقي بكر ونحن محتاجون إلى الخبرة المصرية، وهناك مجالات كثيرة مفتوحة للتعاون وتجديد النشاط، فالمصريون هم من بنوا العراق سابقا وبإمكاننا أن نقوم بنفس الشيء الآن". وأضاف ان "شركات المقاولات المصرية -على سبيل المثال المقاولين العرب فهم لديهم إعمال كبيرة في العراق- ولدينا حجم عمل هائل ولدينا حاجة استيراد مواد مثل السكر والزيت والأرز والقمح والعدس، وكانت تعطى إلى تركيا، والآن بدأنا مع مصر واشترينا ب50 مليون دولار والعراق يوجه للاستفادة من السوق المصري". وعن تقييمه للموقف التركي من الأزمة المصرية ومعارضته لعزل مرسي، قال العزاوي "من المؤكد ما ربحه الأتراك والتيار الإسلامي في تركيا أضاعه في حماقات، فرئيس وزرائها رجب طيب أردوغان يعتمد على تنظير وزير خارجيته أحمد أوغلو في كتابه العمق الإستراتيجي، حيث يقول أن تركيا لها الحق فى استرجاع الولايات العثمانية وأعادة الاعتبار للدول العثمانية، وكان العرب جزءً كبيراً من هذه الإمبراطورية". وأضاف ان "الأتراك جاءوا بأحلام الإمبراطورية العثمانية ودخلوا من باب النجاح الإقتصادي حيث جعلوا من بلدهم البلد السادس عشر بعد أن كانت مفلسة فحازوا على إعجاب الدول العربية، وسريعا تشجعنا لإعطائهم أولوية في التعاون الإقتصادي فنحن في العراق مثلا لدينا حجم تبادل تجاري مع انقرة أكبر من تبادلنا التجاري مع كافة الدول العربية ومنها مصر لدينا حجم تبادل تجاري معها يصل [600] مليون دولار ومع تركيا لدينا 15 مليار دولار وهكذا كل دول الخليج (الفارسي)، وبدأوا يعتقدون أن هذا يمكنهم من التدخل فى شؤون الدول العربية". وأشار المسؤول العراقي "ومن هنا ايضا بدأوا يخسرون اي الاتراك كل شىء، فالآن بدأت العقود تتوقف مع تركيا والاضطرابات السياسية انتقلت من داخل الدول العربية إلى تركيا ومستقبل اردوغان السياسي شبه ضائع ولا أحد من العرب سيوافق أن يفقد سيادته الوطنية على بلاده". /2336/ 2811/