تناولت الصحف المحلية الورقية منها والإلكترونية خلال الأيام الماضية قضية خطيرة جدا في كلتا الحالتين سواء كانت دعوى المدعي صادقة وصحيحة أو العكس . والدعوى كانت على النحو التالي : أولا : المدعي : صيدلي عربي يعمل بأحد المستشفيات الخاصة . ثانيا : المدعى عليه : المستشفى الخاص نفسه وبعض العاملين به بالإضافة إلى قيادي يعمل بصحة المدينةالمنورة . ثالثا : الدعوى : تحمل الدعوى عدة مضامين ومحاور هي : أ التلاعب بحياة المرضى والتسبب في وفاة 223 شخصا خلال عامين نتيجة أخطاء طبية لم تكتشف ولم يتم التحقيق فيها . ب وجود تجاوزات مالية منها صرف مكافأة لأحد قياديي صحة المدينة. ج حصول المستشفى على الملايين من الصحة وشركات التأمين والمواطنين من خلال تزوير العديد من الأطباء لأختام الاستشاري وهم ليسوا باستشاريين وصرفها نظير خدمات باطلة بوحدة العناية المركزة . د أن وحدة العناية المركزة بالمستشفى لا تصلح للاستخدام الآدمي نظرا لمخالفات عديدة راح ضحيتها العشرات. ه وجود إهمال طبي بالمستشفى وصرف أدوية خاطئة للمرضى مما تسبب في وفاتهم. و أنه يتبع هذا المستشفى أولا ( مجمع عيادات بالعوالي ) وثانيا ( مستوصف بالزاهدية ) فالأول لايوجد به مختص بالتحاليل الطبية والثاني يوجد به طبيب أشعة يعاني من مرض نفسي خطير يعرضه والآخرين للأذى حتى تم القبض على هذا الطبيب من قبل دوريات الشرطة في حالة إشتباه وتم اقتياده للمستشفى النفسي للكشف عليه وأصبح المستوصف الآن بلا طبيب أشعة. ز إنتشار التلوث في غرف العناية المركزة بالمستشفى وقد كشف المدعي عن ذلك من خلال وجود خطابات موجهة من مدير قسم التخدير إلى مدير المستشفى يبين خطورة ذلك التلوث وإنتشاره مما يتسبب في انتشار العدوى بين المرضى. ح وجود ظلم وإجحاف بحقه من قبل المستشفى وقد كشف المدعي عن ذلك من خلال وجود خطاب موجه من مدير الصيدليات إلى مدير القطاع الصحي في المستشفى يتهم الصيدلي بأنه ليس لديه القدرة على العمل لظروفه الصحية والنفسية وعدم أخذ الأمور بجدية وعدم الالتزام بمواعيد العمل. رابعا : الجهات التي تقدم لها المدعي : 1 وزارة الداخلية . 2 أمارة منطقة المدينةالمنورة . 3 الشئون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة . 4 الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد. وقد ذكرت الصحف بأنها تلقت إجابة الشئون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة على الخبر المذكور أعلاه المتضمن : أن المتحدث الإعلامي بصحة المدينةالمنورة عبدالرزاق حافظ أكد في تعليقه على الخبر أن صحة المدينة تلقت الشكوى بالفعل وقال ( على المدعي مراجعة مكتب العمل ) ومن خلال هذا الرد : يتضح من مضمونه أن القضية منتهية ولا يوجد لصحة المدينة شيء جديد تقدمه حول ذلك وأن ماتبقى في القضية يتعلق في جهة أخرى هي مكتب العمل . فهل يعقل ذلك : قضية ذات أبعاد خطيرة تقلق المواطن السليم بالمدينة على وضعه الصحي فكيف بمن يعاني المرض وآلامه ( شفى الله المرضى ) وتمر دون تفصيل عنها يبين هل هي دعوى كيدية أم دعوى حقيقية وماخلفيات ذلك والنتائج المترتبة على الأمرين في نفوس مرضى المدينةالمنورة فهل نقرأ قريبا مايطمئننا مواطني المدينة عن هذه القضية وأبعادها ؟؟ والله ولي التوفيق . طلال سليمان الزايدي- المدينة المنورة