الشاحنات محمّلة بمولدات ومعدات كهربائية تابعة لشركة بريطانية.. قوة عسكرية تتأهب لاقتحام الحبيلين لتحرير 12 شاحنة اختطفها مسلحون الخميس 29 أغسطس-آب 2013 الساعة 04 مساءً أخبار اليوم/ غازي العلوي يواصل عدد من المسلحين القبليين من أبناء قبيلة "الطيري الحوشبي" بردفان بمحافظة لحج ومنذ عدة أيام, يواصلون احتجاز (12) شاحنة محملة بمولدات ومعدات كهربائية تابعة لشركة "جريكو" البريطانية, كانت في طريقها إلى محافظة مأرب قادمة من عدن وذلك على خلفية المطالبة بإطلاق سراح أبنائهم المختطفين في شبوة. وقال أحد مشايخ الحواشب في اتصال هاتفي مع "أخبار اليوم" بأنهم قد نصبوا قطاعاً قبلياً على الخط العام (عدن – صنعاء) شمال غرب مدينة الحبيلين وقاموا باحتجاز شاحنات محملة بمعدات كهربائية كانت في طريقها إلى مأرب وذلك في محاولة منهم للضغط على السلطات المحلية والأمنية للقيام بواجبها في الإفراج عن اثنين من أبناء قبيلة "الطيري الحوشبي" محتجزين منذ مارس من العام الجاري لدى قبائل "آل النسي" بمحافظة شبوة والقاطرة التي كانوا على متنها والتي تعود ملكيتها لأحد أبناء الحواشب وهو أحمد علي السحام واحتجاز اثنين من أولاده, اللذين كانا على متنها رغم أن أعمارهم لا تتجاوز ال"17" وهما (هشام وعبدالقوي) ودون أي مبررات سوى أن لدى أحد أبناء قبائل "النسي" العاملين في الصين, مشكلة مالية مع أحد الأشخاص العاملين معه في الصين وهو من أبناء مديرية "حبيل جبر" وليس هناك أي صلة قرابة أو ما شابه ذلك مع من تم احتجازهم في شبوة من أبناء الحواشب. وأكد الشيخ الحوشبي في سياق تصريحه بأن قيام مسلحين قبليين من أبناء قبيلة "الطيري الحوشبي" بنصب قطاع قبلي واحتجاز الشاحنات, جاءت بعد أن طرقوا كافة الأبواب والمسالك الرسمية والقبلية وبعد أن أنفقوا كل ما بحوزتهم من مبالغ ومقتنيات في عملية المتابعة للإفراج عن أولادهم المحتجزين دون أي وجه حق شرعي أو قانوني أو عرفي ولكن دون جدوى. وأوضح الشيخ الحوشبي بأن مشايخ وأبناء الحواشب قد قاموا وعلى إثر عملية الاحتجاز التي تعرض لها أبناؤهم بالتوجه إلى محافظة شبوة وأوضحنا لهم حقيقة الأمر وأن أبناءنا ليس لهم صلة بالشخص المدعى عليه ولا تربطنا أي صلة به لا من قريب ولا من بعيد, مشيرين إلى أنهم أيضا عقدوا سلسلة من اللقاءات مع عدد كبير من مشايخ ووجهاء ردفان وتم التواصل مع الجهات المختصة ومخاطبتها بضرورة التدخل ومخاطبة قبائل "النسي" بالإفراج عن أبناء الحواشب المحتجزين لديهم مع قاطرتهم إلا أنه وحتى اللحظة لم يتم إحراز أي تقدم في القضية من شأنه أن ينهي أزمة احتجاز أبنائهم في شبوة. إلى ذلك أكدت مصادر محلية بأن اللقاء الذي كان قد دعا له قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء/ محمود الصبيحي والذي ضم عدداً كبيراً من المشائخ والشخصيات الاجتماعية بردفان قد أخفق في التوصل إلى أي حلول أو معالجات من شأنها الإفراج عن الشاحنة المحتجزة وذلك بعد رفض الشخصيات التي التقت به عمل أي التزام للإفراج عن الشاحنات المحتجزة من دون الإفراج عن أبنائهم المختطفين في شبوة. ووفقاً لمصدر كان حاضراً في اللقاء فقد توعد اللواء الصبيحي بإدخال قوة عسكرية لتحرير تلك الشاحنات المحملة بالمعدات الكهربائية. وعلمت "أخبار اليوم" بأن قوة عسكرية مكونة من حوالي عشرة أطقم عسكرية وناقلتي جند قد وصلت عصر أمس الأربعاء إلى مديرية الملاح (12) كم قرب مدينة الحبيلين كبرى مدن رباعيات ردفان. وقال شهود عيان بأن القوات العسكرية التي قدمت من معسكر العند قد تمركزت في مبنى المجمع الحكومي في المديرية القريب من الخط العام وهي بحسب مصدر عسكري رفيع تتأهب لاقتحام مدينة الحبيلين وتحرير الشاحنات المحتجزة وذلك بعد أنباء أكدت رفض القوات العسكرية المرابطة في القطاع العسكري غربي مدينة الحبيلين ومعظم العسكريين فيه من أبناء ردفان بالخروج لتحرير الشاحنات.