عبدالله حشيش، حسين أبوعايد، سامر عاطف - القاهرة، الإسكندرية تصوير- خالد رفقي سيطر العنف على المظاهرات التي دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية، فى إطار ما سمي بجمعة «الطوفان» أمس، وتبادل المتظاهرون الاشتباك مع الأهالي الرافضين لهذه المظاهرات مرة والاشتباك قوات الأمن والجيش مرة أخرى، لإصرار المتظاهرين على الوصول إلى الميادين الرئيسة التي تؤمنها قوات الجيش والشرطة، فيما قررت نيابة جنوبالجيزة حبس القيادي الإخواني محمد البلتاجي 15 يومًا احتياطيًا على ذمة التحقيقات، حيث تم التحقيق معه بسجن ليمان طرة، حول قيامه بالتحريض على ارتكاب الجرائم التي وقعت إبان الاعتصام المسلح بميدان النهضة بالجيزة وأحداث العنف بمنطقة بين السرايات. إلى ذلك، أسفرت المصادمات عن عشرات المصابين من الأهالي وأنصار الإخوان فى أنحاء متفرقة من محافظات مصر، أبرزها ما شهدته مدينة الإسكندرية بعد اشتباكات أنصار المعزول وقوات الأمن فى محيط مسجد القائد إبراهيم، خلفت 15 مصابًا، وألقت أجهزة الأمن على 5 من المتظاهرين بحوزتهم أسلحة، وتكررت الاشتباكات فى دمنهور بين متظاهرين إخوان وأهالي، تم تبادل الرشق بالحجارة والخرطوش أسفرت عن 12 مصابًا، فيما أغلق أنصار الرئيس المعزول شارع الهرم الرئيس ومنعوا السيارات من المرور من الجانبين، ووقعت اشتباكات بين الباعة الجائلين ومسيرة للإخوان أمام مسجد الاستقامة بميدان الجيزة. وتكررت الاشتباكات بين الأهالي والمتظاهرين بالعباسية ومدينة نصر، كما تصدت قوات الأمن لمسيرة في ميدان سفينكس بضاحية المهندسين كانت ترغب في التمركز بميدان مصطفى محمود، وهو ما قامت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز لتفريق المتظاهرين، كما اشتبك المواطنون في شوارع مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية مع مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، وتكرر نفس السيناريو بالغربية والمنيا وأسيوط، فيما وقعت اشتباكات محدودة بين الأهالى وأنصار المعزول عقب صلاة الجمعة بمسجد أسد بن الفرات بحى الدقي، ووجدت قوات الأمن ومنعت تصاعد الاشتباكات، وتكررت اشتباكات بالأيدى بين المؤيدين والمعارضين للمعزول بمسجد الصحابة بميدان الحجاز بضاحية مصر الجديدة، كما حاصر أنصار المعزول قسم عين شمس فى محاولة لاقتحامه. إلى ذلك، لقي أمين شرطة ومواطن مصرعهما في هجوم شنه مجهولون على نقطة شرطة النزهة، بعدما أطلقوا وابلاً من الرصاص، وعلى الفور قامت الأجهزة الأمنية بتمشيط المنطقة للبحث عن الجناة لمعرفة هويتهم والتوصل إلى دوافع الهجوم. كما أطلق مجهولان النار بشكل عشوائي على أشخاص كانوا موجودين أمام مسجد الحصرى بمدينة 6 أكتوبر غرب العاصمة عقب صلاة الجمعة ونجح أحد المواطنين فى ضبطهما بعد مطاردة للدراجة البخارية، التى كانا يستقلانها وتم إلقاء القبض على أحد المجهولين، ونقل الآخر إلى المستشفى ووضع الحراسة الأمنية اللازمة عليه، وفى بورسعيد حطم أنصار الإخوان 6 سيارات بمحيط مسجد السيدة زينب بمنطقة بنك الإسكان بحى الضواحي وأطلقوا أعيرة نارية بعد محاولة الأهالى التصدى لهم أثناء المسيرة. يشار إلى أن وزارة الداخلية حذرت فى بيان لها أمس من العنف المتوقع فى المظاهرات، وأن لديها معلومات تؤكد لجوء المتظاهرين للعنف واستفزاز قوات الأمن، فيما بسط الجيش والأمن المركزى نفوذهما وسيطرتهما التامة على الميادين والشوارع الرئيسة بالعاصمة القاهرة منذ صباح أمس، فى إطار الاستعداد لمواجهة المظاهرات، حيث عززت قوات الجيش من انتشارها المكثف والتمركز حول المنشآت الحيوية بطول شارع رمسيس الذى يعتبر العصب الرئيس لوسط القاهرة، وأغلقت جميع مداخل ومخارج ميدان التحرير بالإضافة إلى المحاور والشوارع الجانبية المؤدية له، ومنع دخول المواطنين له، وتكثيف الآليات العسكرية أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون ومدينة الإنتاج الإعلامى، وبعض المباني السيادية مثل وزارة الداخلية والدفاع ومجلسي الشعب والشورى ومجلس الوزراء، كما قامت قوات الجيش منذ الصباح الباكر بإغلاق كافة الشوارع والمحاور المؤدية إلى ميدان رابعة العدوية أمام حركة المرور، ونشرت قوات الجيش 4 مدرعات بمدخل شارع الطيران ونصبت الحواجز المعدنية المعززة بالأسلاك الشائكة أمامها، ونشرت 3 مدرعات أخرى وسيارة إطفاء أمامهم حواجز الأسلاك الشائكة أيضًا بمنتصف شارع الطيران فى الاتجاه القادم من شارع خضر التونى إلى ميدان رابعة العدوية وكذلك 3 مدرعات اخرى بطريق النصر فى الاتجاه القادم من شارع عباس العقاد إلى ميدان رابعة العدوية.