عبدالحكيم شار- سبق: انتقد الكاتب بجريدة الوطن السعودية الدكتور وليد فتيحي الدورات التدريبية المقدمة للمعلمين، معرباً عن قناعته بأنها تعد من الوسائل التقليدية التي لن تكون فعّالة بالقدر المطلوب لتحقيق طفرة ونهضة تعليمية حقيقية في وقتٍ وجيز، ولفت إلى أن تاريخ هذه الوسائل التعليمية كفيلٌ بإثبات ذلك. واقترح "فتيحي"، في مقاله المنشور اليوم السبت، فكرة "التعليم التفاعلي"، الذي يُعدّ أقل تكلفة وأكثر فعاليّة من مئات دورات التدريب التقليدية لرفع مستوى المعلمين والدروس الخصوصية الهادفة لتعويض النقص عند الطلاب. وشرح هذه الطريقة، قائلاً: "نبحث عن الندرة المبدعة من المعلمين في التخصصات المختلفة، بحيث يجري تسجيل المادة بأحدث الطرق التقنية والوسائل التوضيحية، على أن توضع المناهج كلها في موقع مفتوح لكل الطلاب". وأضاف: "يتم إلزام الطالب بالاستماع إلى الدرس والتحضير مسبقاً قبل دخول الفصل، وبذلك يصبح الشرح النموذجي المسجّل هو المثال والقدوة لملايين المعلمين". وأردف: "هذا الأسلوب أكثر فعاليّةً وتأثيراً من أي دورات تدريبية تقليدية، لأن المعلم يصبح حريصاً على أن يتنافس في الأداء مع الشرح النموذجي الذي بين يدي الطلاب، كما يصبح الطالب حارساً على جودة التعليم، فلا يقبل أقل مما يرى". وقال "فتيحي": "بذلك نكون قد قدمنا لأولياء الأمور خيار المساهمة والمشاركة في المراجعة والشرح بكل يسر وسهولة من دون اللجوء إلى دروس خصوصية في المنزل، فالمنهج متاح بين أيديهم بالصوت والصورة". ودلل "فتيحي" على أهمية الانتقال بالتعليم من المنظومة التقليدية التلقينية إلى ما يسمى "التعليم التفاعلي النشط"، بالإشارة إلى إحدى الدراسات الحديثة التي أُجريت عام 2011م، والتي بيّنت أنه حين يتحول المعلم من الطريقة التقليدية في تعليم مادة الفيزياء إلى الطريقة التفاعلية، فإن مدى استيعاب الطلاب للمادة يتحسن بنسبة تتجاوز 50 %.