نعت الأمانة العامة والمكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني رحيل الشاعر الكبير إسماعيل الوريث الذي وافته المنية فجر اليوم الأحد بالعاصمة صنعاء. وقالت أمانة الاشتراكي في بيان نعيث صادر عنها أنه "بالرحيل المفاجئ للشاعر والباحث الكبير اسماعيل الوريث يتأكد يوماً إثر آخر أن الأوراق الجميلة لاتقدر على الصمود أكثر في شجرة الحياة. أنها تعطي للأخرين جمالها بشكل سريع ومحدد بالوقت الذي عليها أن تعيشه ومن ثم تفعل رحيلها بهدوء". وأضاف بيان الاشتراكي أن "الرفيق النادر والإنساني اسماعيل الوريث كان واحداً من تلك الأوراق التي عشقت سيرها وفعلها الهام في الحياة بهدوء وصمت. كتب وأنتج وثابر واجتهد وناضل بطريقته ووقف إلى جوار الناس،وعلى وجه الخصوص الضعفاء والمحتاجين منهم لمساعدة هنا أو هناك. استثمر معارفه الواسعة لتمرير مشكلة لهذا وأخرى لذاك حتى من دون معرفة حقيقية بالأشخاص الذين يعمل على مدّ روح الحياة إليهم. وهذه نقطة فارقة في حياة الناس الذين اعتقدوا أن حياتهم ليست لهم وحدهم بقدر ماهيّ حق مفتوح وممكن لمشاركة الأخرين". وأكد البيان أنه "بهذا المعنى يمكن اعتبار أن الشاعر الكبير اسماعيل الوريث قد استطاع أن يخلق من حياته أكثر من حياة وأن يقوم بتفريعها على أكثر من مستوى وسياق. في اهتمامه بالإنتاج الأدبي والشعري والفكري الشخصي الذي كان يقوم به، بالبحث العلمي الذي كان يشغله في مركز الدراسات والبحوث،بالدور العظيم الذي فعله اثناء بعد تأسيس اتحاد الأدباء والكتّاب اليمنيين،مساعدته ووقفه إلى جوار الأدباء الشبّان، وكل هذا وأكثر مما كان الفقيد الكبير لا يحب الحديث عنه بل يفضل عمله بصمت وهدوء من دون حاجته للإعلان ورفع الصوت لكن يبدو أنه هذا من حقه اليوم علينا ومن حق الأخرين أن يعرفوا". وقال البيان "إن الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني وهي تنعي هذا الرفيق الإنساني الشفّاف إنما تعلن أن شجرة النبل والصفاء والصداقة والإخوة قد نقصت ورقة فريدة منها. إن لوحة الشرف اليمنية التي تظهر عليها وجوه كثيرة نبيلة وصادقة ونزيهة قد نقصت اليوم وجه اسماعيل الوريث. إن أحرف الشعر والكتابة البديعة الصادقة النبيلة قد نقصت حرفاً كبيراً اسمه اسماعيل الوريث. ونحن في الأمانة العامة سوف نكون الأكثر شعوراً بهذا الفقد ولو حتّى من باب النشر الدائم والمنتظم الذي كان يفعله الفقيد على صفحات جريدة "الثوري" التي كانت له بمثابة الساحة التي كان يخصها بنشر جديده الشعري. وأضاف البيان "ونحن نكرر هنا الشعور العظيم الذي يلفنا برحيل هذا القامة الأدبية وكل ما نتمناه هو أن نرى حرص اتحاد الادباء والكتاب ووزارة الثقافة والهيئة العامة للكتاب بإعادة إصدار ما قام الفقيد بطباعته أثناء حياته ولم يعد موجودا في المكتبات وكذا طباعة الاعمال التي لم يقدر على طباعتها. وهذا اقل ما يمكن فعله لشخصية أدبية لم تبخل ولم تدخر ولم تتكاسل عن فعل الكثير من اجل اليمن. ولد الفقيد اسماعيل الوريث عام 1952 في مدينة ذمار. حاصل على ليسانس آداب في اللغة العربية, وعلى دبلوم إعلامي عال من جامعة صنعاء. عمل موظفاً بوزارة الإدارة المحلية, وإذاعة صنعاء, ومديراً عاماً للثقافة بوزارة الإعلام, ومديراً عاماً للفنون بوزارة الإعلام والثقافة, ومديراً عاماً لمكتب الإعلام بذمار, ومديراً عاماً للتوثيق والمكتبات بمركز الدراسات والبحوث اليمني, ونائباً لرئيس المركز, ثم باحثاً بالدائرة الأدبية واللغوية بالمركز. شغل منصب عضو المجلس التنفيذي لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين. كتب الشعر في سن الطفولة, قبل العاشرة. كان له عمود أسبوعي منتظم في صحيفة (الثوري)ثم عاد يكتب فيها من وقت لأخر بحسب جديده الابداعي, كما كتب في مجلة المركز الفصلية, ومجلات الحكمة, واليمن الجديد, وغيرهما. ومن بعض دواوينه الشعرية: الحضور في أبجدية الدم 1984 ليلة باردة 1986 - مرثاة عدو الشمس 1987 - عذابات يوسف بن محمود 1998.