ليمن يودع الشاعر الكبير إسماعيل الوريث ***************************** شيع الوسط الثقافي والأدبي اليمني اليوم بصنعاء الشاعر الكبير إسماعيل الوريث إلى مقبرة خزيمة بصنعاء بعد الصلاة عليه في جامع قبة المتوكل. وتقدم المشيعون رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني و رئيس المجمع العلمي اللغوي اليمني شاعر اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح و رئيس الهيئة اليمنية للكتاب الكاتب عبدالباري طاهر وعدد كبير من الأدباء والمفكرين والكتاب والصحفيين. وأعرب المشيعون عن بالغ الأسف وعميق الأسى لرحيل الشاعر والكاتب الكبير إسماعيل الوريث الأمين العام السابق لاتحاد الادباء والكتاب اليمنيين الباحث بمركز الدراسات والبحوث اليمني الذي وافاه الأجل صباح اليوم عن عمر ناهز العقد السادس من العمر بعد تجربة حافلة بالعطاء الإبداعي شعرا ونثرا. وأكد المشيعون أن اليمن قد خسرت برحيل الشاعر الكبير إسماعيل الوريث واحداً من أهم شعرائها الذين أضافوا بقصيدتهم تجربة جديدة إلى تجارب القصيدة اليمنية، حيث تميز بروح شعرية خاصة بين أبناء جيله الذين رفدوا الساحة الشعرية اليمنية بتجارب متميزة في مسار الشعر اليمني الحديث. واعتبروا رحيله خسارة كبيرة للمشهد الإبداعي اليمني .. مؤكدين أن رحيله سيترك فراغاً كبيراً لما كان يتميز به الشاعر الوريث من خصائص جعلت منه مدرسة شعرية متميزة ستظل مشرعة الأبواب للأجيال . من جهتها نعت الأمانة العامة لاتحاد الادباء والكتاب اليمنيين الشاعر الكبير إسماعيل الوريث الأمين العام السابق للاتحاد الذي فجع الوسط الأدبي والثقافي اليمني برحيله فجر اليوم بعد تجربة حافلة بالعطاء الإبداعي " حيث مثل بإبداعاته الأدبية وسلوكه الإنساني حالة استثنائية في تاريخ الأدب اليمني الحديث" وفق نص بيان النعي الصادر عن الاتحاد . وحسب البيان فإنه "و برحيل الشاعر الوريث الذي يعد قامة شعرية كبيرة ومنارة أدبية وثقافية بارزة يكون المشهد الثقافي والأدبي اليمني قد خسر فارساً آخر من فرسانه وواحد من أبرز الكتاب الذين آمنوا بقضايا وهموم البسطاء و وهبوا أنفسهم وأقلامهم من أجل بناء وطن جديد ينتصر لأبناء الشعب الذين جعلهم الشاعر الكبير إسماعيل الوريث نصب عينيه وهو يسطر أسفار الحياة الحافلة بالأحلام العظيمة .. كما صنف الشاعر الكبير ضمن أبرز أعلام الشعر الحديث في اليمن حيث عكست نصوصه كده الشعري ومعاناته المتصاعدة فناً وتعبيراً موضوعاً وصياغة، مواكباً بذلك تيارات التحديث دون التفريط بأصالة قصيدته وإيقاعها ودلالتها". والشاعر الكبير إسماعيل بن محمد الوريث من مواليد العام 1952 م ولد ونشأ في مدينة ذمار.. وهو شاعر وصحفي و مؤلف. التحق بالمدارس التعليمية، وواصل دراسته حتى حصل على ليسانس من كلية الآداب، جامعة صنعاء، كما حصل على دبلوم عال، من كلية الإعلام، من نفس الجامعة، رُقّيَ إلى درجة باحث ثالث، بدرجة مدرس جامعة مساعد. عمل في إدارة البرامج في إذاعة صنعاء، ومديرًا عامًّا للثقافة في وزارة الإعلام، ثم مديرًا عامًّا للفنون في وزارة الإعلام، وفي إدارة الإعلام والثقافة في مدينة ذمار، ومديرًا عامًّا للمكتبات في مركز الدراسات بصنعاء، كما عمل أمينًا عامًا لاتحاد الأدباء والكُتّاب اليمنيين لفترتين متواليتين. من مؤلفاته:1- الحضور في أبجدية الدم. ديوان شعر. 2- ليلة باردة. ديوان شعر. 3- مرثاة عدو الشمس. ديوان شعر. 4- عذابات يوسف بن محمد. 5- رماد العاشق. 6- بعد رحلة صيد إلى موسى بن نصير. ديوان شعر. 7- واقع الإعلام اليمني 1872 - 1992م. 8- رواد التنوير في مدرسة الحكمة.9- صدرت أعماله الكاملة عن وزارة الثقافة في العام 2010م في أربعة مجلدات من القطع الكبير. الثورة بتصرف من سبأ