سيطرت تطورات الأزمة السورية بشكل لافت على تغطية الصحف البريطانية الصادرة الأحد لشؤون منطقة الشرق الأوسط. ونبدأ من صحيفة "صنداي تايمز" التي نشرت تقريرا تناول جانبا مختلفا في الأزمة السورية. وتحدث التقرير – الذي أعدته مراسلة الصحيفة هالة جابر – عن توافد العائلات السورية على المطاعم والمحلات في حي المالكي بدمشق على الرغم من التهديدات بالقيام بعمل عسكري. ولفت التقرير إلى أن النساء في هذا الحي كن يستمتعن بتناول الطعام مع أطفالهن السبت مع أن البعض كان يترقب القيام بعمل عسكري أمريكي محتمل ضد سوريا. ونقلت الصحيفة عن واحدة من هذه النساء، تُدعى دينة، وهي أم لطفل واحد: "نؤمن بالله، ونثق برئيسنا وفي الجيش، ونعرف أن الغرب يستهدفنا، وهذا ما يسعون من أجله على مدار العامين الماضيين." وأضافت دينا: "إذا كانوا يظنون أنهم سيثنوننا، فهم مخطئون. فهذا سيجعلنا أشد عزما." وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من تغير نمط الحياة في دمشق بسبب أعمال العنف، لا يزال المواطنون يذهبون للعمل ولا تزال المتاجر والمطاعم والمصارف والوزارات تؤدي عملها كالمعتاد. لكن التقرير لفت إلى أن مع "ارتفاع صوت طبول الحرب" خلال الأيام الماضية، عمدت العائلات في دمشق إلى تخزين الأطعمة استعدادا لما يراه البعض أمرا حتميا.