يأتي احتفالنا بيوم الجيش أو بالأحرى ذكرى تأسيس جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الأول من سبتمبر عام 1971م ، ليؤكد لنا مدى عظمة نضال شعبنا العربي الجنوبي على مر الأزمنة وفي كل العصور ، هذا النضال الثوري السلمي المتصاعد الذي حمل رأيته جيل الشباب من الأحفاد ، تماما مثلما كان نضال وكفاح آبائهم وأجدادهم ضد الغزاة والمحتلين . ويأتي هذا اليوم ليذكرنا بالشهداء والجرحى والمعتقلين ، وبمن هم سائرين على نفس الدرب النضالي والثوري السلمي ، في وجه الآلة العسكرية لنظام الاحتلال في الجمهورية العربية اليمنية . هذا الجيش الذي ما كان له أن يهزم لولا أيادي الغدر ، وما كان يحاك له في الخفاء من حرب غادرة مفتعلة صيف 1994م ، لضم وإلحاق واحتلال وطننا الجنوبي الحبيب ، من قبل من اعتقدنا أن النخوة العربية ودماء الوحدة العربية الحقيقية تسري في عروقهم ، فوجدنا فيهم وحدة الغدر والخيانة والأطماع . للحرب قواعد وأخلاقيات كما يقول الخبراء في الشئون والعلوم العسكرية والحربية ، ولعل التزام جيشنا الجنوبي بهذه النظرية التي أنشئ على أساسها وتربى عليها ، كانت الفجوة التي استغلها المحتلين في الجمهورية العربية اليمنية ، فكان لهم ما أرادوا عبر وسائل الغدر التي جبلوا عليها في أي شيء وكل شيء ، وليس من قبيل المبالغة عندما نسمع من الآخرين من يشيد بجيشنا الجنوبي ، وبمكانته العسكرية والقتالية الدفاعية فان عودته كما كان عليه في سابق عهده وأفضل ، ما هي لعمري سوى مسألة وقت سيعود بعدها جيشا قويا جبارا وأخلاقيا يشهد له العدو قبل الصديق . إن من يساورهم الشك أو شيء من ريب المنون عن سيرة الجيش العربي الجنوبي ، أو عن إعادة تكوينه مرة أخرى فذاك شأنهم ، واقصد هنا نظام الاحتلال في الجمهورية العربية اليمنية ، ومن اتبعهم من عبيد المال الذين استحبوا المال وأحبوه أكثر من حبهم وولائهم لوطنهم الجنوبي الغالي . إما نحن فنقول أن الجيش الجنوبي قادم لا محالة ، وان رجاله جاهزون ومتواجدون في كل مكان من جنوبنا الحر ، وإنها مسألة وقت قريب .. وقريب جدا كما نراه .