عالم من الفعاليات الترفيهية التوعوية، التي تهدف إلى إسعاد الأطفال في يومهم العالمي، وتقديم المعرفة لهم بطريقة ممتعة، كل ذلك في "مدينة براعم"، التي صممتها طالبات نادي براعم في إدارة الأنشطة والريادة الطلابية في جامعة الإمارات، احتفالاً باليوم العالمي للطفل، وتضم المدينة المصغرة أهم المرافق والخدمات الأساسية للأطفال، وهي مكتبة براعم وشرطة براعم ومدرسة ومطعم وحديقة براعم، حيث تقوم طالبات النادي من خلال هذه الأركان بالتعاون مع مؤسسات مجتمعية تهتم بشؤون الطفل، بتقديم التوعية والرعاية المناسبة للأطفال كل في مجاله . تقول الطالبة إيمان نادر العميرة "رئيسة النادي ومنسقة الفعالية": أردنا أن نشارك أطفال العالم احتفالاتهم باليوم العالمي للطفل من خلال "مدينة براعم"، التي أقامتها عضوات نادي براعم التابع لإدارة الأنشطة والريادة الطلابية بجامعة الإمارات من أجل تحقيق التواصل الفعال بين طالبات جامعة الإمارات والأطفال، وتنمية القيم النبيلة في نفوسهم بفعالياتنا المتنوعة، إضافة إلى نشر الوعي بقضايا معاصرة متعلقة بالطفولة في المجتمع الجامعي، والتواصل مع جهات مختصة بشؤون الطفل للتعريف بها ونشر خبراتها . وتضيف: تضم مدينتنا المصغرة أركاناً مختلفة يجسد كل منها إحدى الخدمات الأساسية التي يحتاجها ويستخدمها أطفالنا، وهي مكتبة، وشرطة، ومدرسة، وبنك، ومستشفى، وصالون براعم، وشاركنا في تنظيم هذه الفعالية مؤسسات مجتمعية تهتم بالطفل منها مركز حماية الطفل في وزارة الداخلية ودار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ومركز الإمارات للخدمات البيئية ومستشفى كروميل للنساء والأطفال وبنك دبي الإسلامي، وقامت عضوات النادي بالتعاون مع ممثلي هذه المؤسسات، بتقديم التوعية والمتعة للأطفال في جو احتفالي ترفيهي . تتحدث ليلى محمد النعيمي، "عضوة في النادي وتدرس "اتصال جماهيري" عن جهودها في تصميم مدينة براعم، قائلة : ساهمت في تأسيس أركان المدينة، وتحديد أنشطتها، والمشاركة في تفعيلها بالتعاون مع عضوات النادي وممثلي المؤسسات المشاركة في الفعالية، بحيث يتولى كل ركن من أركان المدينة توعية الأطفال في أحد الجوانب التي تلامس احتياجاتهم، من خلال تقديم شرح مبسط عن هذه الحاجة وكيفية تلبيتها بطريقة صحيحة، وعلى سبيل المثال تقوم الطالبات بالتعاون مع ممثلي مركز حماية الطفل في وزارة الداخلية في ركن شرطة براعم بتقديم شرح وافٍ عن حقوق الطفل، وتزويد الأطفال بالمعلومات التي تساعدهم على حل المشكلات التي تعترضهم في حياتهم اليومية، أيضاً قامت الطالبات في "مستشفى براعم" بتوعية الأطفال بكيفية العناية بصحتهم والاهتمام بتغذيتهم والسلوكيات الصحية التي يجب أن يتبعها الطفل حتى يتجنب الكثير من الأمراض التي يمكن أن تصيبه . وشاركت مريم صالح "عضو في النادي وتدرس "إدارة واقتصاد" من خلال أحد أركان مدينتهم في تشجيع الأطفال على القراءة وتعزيز علاقتهم بالكتاب، تقول: في ركن مكتبة براعم تفاعلت مع عضوات النادي وممثلي دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة والأطفال في جلسات القراءة الحرة، واستخدامنا الدمى في رواية القصص للأطفال، والخروج بعبر ومفاهيم جديدة تنمي القيم النبيلة في نفوس أطفالنا . وتضيف: كنت أيضاً من الطالبات المشاركات في ركن "بنك براعم"، وقمنا من خلاله بتوعية الأطفال بأهمية الادخار وحثهم على التعامل الصحيح مع مصروفهم اليومي، وقام ممثلو بنك دبي الإسلامي بتوزيع الهدايا على الأطفال . وتقول آلاء ناصر، "عضو في النادي وتدرس "إدارة واقتصاد": هدفي الأساسي من وجودي في هذه الفعالية المشاركة في بناء بيئة صحية تسهم في تنشئة الطفل بشكل سليم، واستثمار مهاراتي الشخصية في تقديم العديد من البرامج الترفيهية والتثقيفية للأطفال، والتقاط صور للأطفال خلال تفاعلهم مع أنشطة المدينة، أيضاً حرصت أن أكون نموذجاً وقدوة لغيري من الطالبات في التزامي بمسؤولياتي الإنسانية والاجتماعية تجاه الطفل، لأؤكد للجميع أننا قادرون على فعل الكثير في مجال رعاية وتربية الأطفال . وتضيف: نتطلع نحن عضوات نادي براعم لأن تتجاوز أنشطتنا حدود جامعتنا، وأن نكون على تواصل واسع مع كل المهتمين بشأن الطفل في مجتمعنا المحلي والعالمي ومن خلال المواقع الإلكترونية، وتكون لنا أنشطة مبتكرة مسجلة باسمنا في جميع أنحاء الدولة، ثم نصل بعملنا المخلص إلى العالمية كمشروع نفعي كبير لخدمة الأطفال، تقوده فتيات شابات من العالم العربي الإسلامي، هدفهن الإسهام في التوعية بحقوق الأطفال في كل أنحاء العالم . وتتحدث بشارة العامري، مساعد أمين مكتبة في دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عن فعالياتهم في مدينة براعم، قائلة: لدينا رسالة يجب أن نوصلها إلى أطفالنا من خلال هذه الفعالية، وهي عن أهمية القراءة في بناء وتطوير الأجيال الجديدة، وضرورة تشجيع الأطفال على ممارستها لتكون جزءا من عاداتهم الشخصية واليومية، حتى لا تكون على هامش اهتماماتهم بسبب انجذابهم لشاشات التلفاز وألعاب الفيديو، بالإضافة إلى التزاماتهم الدراسية، وعدم الفهم الكافي لفوائد القراءة التي لا تعد ولا تحصى، فهي من أهم أبواب المعرفة، كما أنها من الأنشطة المهمة التي تساعد الطالب على تحصيل أكبر قدر من المعلومات . وتضيف: في ركن غذاء العقل "مكتبة براعم" استخدمنا الدمى في جذب الأطفال للقراءة، وقمنا برواية القصص الممتعة لهم، وطرح أسئلة حول ما قرئ لهم من قصص، وتوزيع الهدايا على الأطفال المشاركين في أنشطتنا . وتقول نورة صالح المهري "إداري رئيس في مركز حماية الطفل في وزارة الداخلية": من مسؤولياتنا وضع مبادرات تتعلق بحماية الأطفال، وتعريف أفراد المجتمع بها، ومن أهم هذه المبادرات "مشروع قانون الطفل" و"الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة"، ومشاركتنا في فعاليات مدينة براعم تساعدنا على توصيل رسالتنا لجمهورنا، إضافة إلى تعريف أطفالنا بخدماتنا لهم، وأهمها خط نجدة الطفل، وهو عبارة عن خط يتم من خلاله التبليغ عن أي خطر يهدد حياة الطفل من الناحية البدنية والجنسية والنفسية أو في حالة الإهمال أو الإساءة من قبل البيت أو المدرسة، أيضاً وجودنا في هذه الفعالية يساعدنا على تقوية العلاقة بين الشرطي والطفل، وتوعية الأطفال بأساليب حماية أنفسهم من أي خطر يهدد سلامتهم، وذلك من خلال أنشطة توعية ترفيهية منها مسابقة التلوين تحت شعار "الشرطي صديق الطفل" .