كشف استطلاع أجري لصالح بي بي سي أن ثلاثة أرباع سكان إنجلترا واسكتلندا وويلز يعتقدون أن مجلس العموم اتخذ القرار الصائب بتصويته ضد المشاركة بعملية عسكرية ضد سوريا. واتضح من الاستطلاع أن 72 في المئة من السكان لا يرون أن تصويت مجلس العموم سيؤثر سلبا على العلاقات البريطانية الأمريكية، وقال الثلثان انه لا يهمهم لو تأثرت العلاقات الثنائية. وشمل الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة ICM Research عينة من ألف شخص من إنجلترا واسكتلندا وويلز. وكان مجلس الوزراء قد صرح انه لن يجري التصويت مرة أخرى على موضوع سوريا في مجلس العموم. وكانت الحكومة قد خسرت الأسبوع الماضي التصويت في مجلس العموم على المشاركة في عملية عسكرية ضد سوريا بفارق 13 صوتا. في هذه الأثناء أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما انه سيأخذ رأي الكونغرس في توجيه الضربة. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن لدى الولاياتالمتحدة أدلة على أن ان النظام السوري هو من استخدم غاز الأعصاب (سارين) في الهجوم القاتل الذي وقع في غوطة دمشق الشهر الماضي، بينما قال نائب وزير الخارجية السوري لبي بي سي إن مجموعات مدعومة من الولاياتالمتحدة والسعودية هي من استخدم غاز الأعصاب. "تشويه السمعة" وقد أجاب 71 في المئة من النساء و 72 في المئة من الرجال الذين شاركوا بالاستفتاء أن مجلس العموم اتخذ القرار الصائب. وتتفق نتائج هذا الاستطلاع مع نتائج استطلاعات مماثلة أجراها آخرون حول نفس الموضوع. وتوصل استطلاع أجرته مؤسسة YouGov وشمل ألفي شخص أن 50 في المئة من المشمولين بالاستطلاع يعارضون شن هجوم صاروخي على سوريا بينما قال 25 في المئة إنهم يؤيدون ذلك. في هذه الأثناء توصل استطلاع أجراه معهد Poll Reserach لصالح صحيفة الغارديان وشمل ألفي شخص أن 60 في المئة من الناس يعارضون عملية عسكرية بريطانية في سوريا. وتوصل الاستطلاع إلى أن 49 في المئة يرون أن نتائج تصويت مجلس العموم ستؤثر سلبا على سمعة بريطانيا الدولية، بينما قال 16 في المئة إنهم يعتقدون أن التصويت سيشوه سمعة بريطانيا، في حين قال 44 في المئة انه لن يكون له أي تاثير. وبدا ان الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة هم الأكثر قلقا على سمعة بريطانيا، حيث قال 75 في المئة منهم إن سمعة البلد ستشوه. ووجد 40 في المئة من الذين سئلوا أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أحسن التصرف في الأزمة، بينما رأى 42 في المئة منهم أنه تصرف بشكل خاطئ. * بي بي سي