بقلم : محمد الحاج سالم من يحاول إفشال الحوار الوطني؟ سؤال يبرز الى السطح في ظل حمى هجمات التراشق الإعلامي التي تقوم بها أجندة تابعة لوسائل اعلامية تمول وتوجه من قبل الاحزاب الخاضعة للتكتلات القبلية والدينية في بلادنا . . هذه الحملات لم تأت في ظل أوضاع طبيعية تمر بها بلادنا , ولكنها تأتي في ظل الأوضاع العصيبة والمعقدة التي ألقت بظلالها على ألأزمة السياسية التي تحاول افتعالها عن قصد وتعمد وبصورة منظمة وممنهجة قوى التحالف القبلي والديني في اليمن بهدف إفشال الحوار الوطني الشامل عن طريق مراهنات تلك القوى التي فقدت مصداقيتها سياسياً ليس على المستوى الشعبي فحسب , بل على المستويين الدولي والأقليمي . . مراهناتها التي باءت بالفشل الذريع والسريع لتبدو للعالم أجمع انها اشبه باعجاز نخل خاوية . . تلك المراهنات هدفها البعيد هو محاولات يائسة وبائسة لايقاف عجلة التحديث والتطوير التي يحرص على نجاحها الرئيس هادي لتصل الى بر الأمن والأمان . . محاولات وقف التنمية والنماء وتأسيس مداميك الدولة المدنية الحديثة التي يقود دفتها ( بن هادي ) رئيس الاجماع المحلي والعربي والأقليمي والدولي نحو يمن العدالة والمساواة والديمقراطية . . لا يمن القبيلة والتستر الديني والعصبوي الذي لم يزل يعيش حياة القرون الوسطى وعصور الظلام دون أن يدرك متغيرات العصر وتطور تكنولوجيا العلم والثقافة وحرية التعبير وتكافئ الفرص للجميع على اعتبار ان الوطن يتسع لكل أبنائه كانوا في شماله اوجنوبه . . لكن المشكلة تكمن في حب الذات والأنا . . ( انا ومن بعدي الطوفان ) , الدليل أن تلك القوى ذات الوعي التكتلي الأخواني الديني والقبلي يأبى أن يشق الآخرون طريقهم لخدمة اليمن وابنائها الطيبين المسالمين دون ان تعرقل تلك القوى التي أفلست سياسياً وقبلياً وشعبياً وأصبحت أثراً بعد عين , لم تبق من ما تركته من مآثر تظنها إلا أطلال كديار أم أوفى التي جاءت في مطلع معلقة زهير بن أبي سلمى (أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَةٌ لَمْ تَكَلَّمِ * * بِحَوْمَانَةِ الدُّرَّاجِ فَالمُتَثَلَّمِ ) . . المشكلة التي تعاني منها هذه القوى ان أصيبت بعقدتها من الرئيس هادي عندما أكتشفت ان كانت تبيع الوهم عندما ظنت بالخطأ ان الرئيس هادي ليس رجل دولة وانه مجرد تابع ليس إلا فأصيبت بداء الهلوسة بعد ان رأت ان الرئيس هادي قائد همام ورمز وطني وصاحب خبرة وحنكة ورؤية ثاقبة ورصينة تأسر القلوب والألباب , وانه القائد المتميز بهدوئه المشتق من لقبه ( هادي ) وبرباطة جأشه وقوة صبره ومصابرته على كل ما تقوم به تلك القوى التي سقطت الى الهاويه من عل من أساليب العنف والسطو والابتزاز السياسي . . أعتقد ممثلو تلك البؤر ذات الماضي الاليم انهم يستطيعون التأثير على هذا القائد الحليم الذي أثبت للعالم والاقليم انه رجل الدولة الذي لا يساوم أو يظهر بعدة وجوه انه صاحب الكلمة الصادقة مع نفسه ومع الآخرين ولا يحب ان يقل أحد عليهم خصومه .. لانه القلب الواسع للجميع لا خصم له الا شياطين الأنس ممن يعيثون فساداً بالوطن و ثرواته ومقدراته . . تلك القوى التي كانت ماض وأندثر الى يوم الدين . . هذه البؤر التي حاولت وما تزال تحاول التاثير على مواقف هذا الرمز من خلال سياسات الاسفاف والسب والقذف والازدراء وتوجيه بعض الرسائل من تلك القوى التي عجزت عن حرف مسار توجه الرئيس هادي المتمثل في بناء دولة النظام والقانون والمدنية الحديثة . . توجيه رسائل منها للنيل من الرئيس هادي وعندما فشلت في مراميها تحاول اليوم تخريب الحوار الوطني الشامل وتنشيط عمليات تنظيم القاعدة . اللافت في هذا السياق السكوت على غير العادة لوزارة الاعلام والوسائل الاعلامية الرسمية التابعة لها منها المقروءة والمسموعة والمرئية على تلك الحملات الاعلامية الظالمة والغير المسبوقة مع رئيس الدولة . . هذه الحملات الظالمة المنظمة والممنهجة والمسيئة لمكانة رأس الدولة والوطن وحامي اليمن وباني نهضتها القابض على جمر تراكمات تلك القوى التي تشن هجومآ اعلامياً خارجاً عن اخلاقيات وقيم المهنة والشهامة والقوانين والاعراف والشرائع السماوية . . كفوا عن اذى الرئيس ( هادي) ودعوا اليمن وشعبها يبني مستقبله كيف يشاء ويرسم ملامح هذا المستقبل بامان وطمأنينه . . كفوا عن الحبك السياسي اللا مشروع وتخلوا عن نظرية المؤامرة , وأسالوا أنفسكم ماذا ستجنون من وراء هذه السيناريوهات المتحالفة التي توحدتم بها اليوم ليس من اجل اليمن ووحدته وامنه واستقراره ولكن من اجل نشر ثقافة الكراهية والبغضاء والاحقاد في محاولات يائسة للالتفاف على الشرعية الدستورية والقانونية للرئيس هادي وعلى ثورة الشباب , وأعلموا ان ما يجري في الساحة اليوم في ظل هذا الصمت الغريب والمريب لجهات الاختصاص الرسمية لم ولن يتحقق شيئاً منه تلك التحالفات المريبة والغريبة على مجتمعنا اليمني , وعلى العكس فقد أصبح الحليم اليوم أكثر حلماً , وأكثر طهارة ونقاء وشموخ ويكفي أن نقول : ( ان عظمة اليمن تكمن في عظمة ابنها البار والوفي المخلص والأمين المؤتمن الحليم الرئيس ( هادي ) وأياكم والحليم اذا غضب يا خبرة . . وكلمة اخيرة نعبرمن خلالها عن شكرنا وتقديرنا لصحيف 14 اكتوبر ممثلة برئيس تحريرها وطاقم هيئة التحرير على مهنيتها وأداء رسالتها الاعلامية على اكمل وجه تجاه القضايا الوطنية بكل مصداقية وشجاعة وشفافية .