صحف الإمارات / افتتاحيات. أبوظبي في 3 سبتمبر/ وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بالحوار الوطني اليمني الذي تعلق عليه آمال بناء يمن وحدوي جديد..إضافة إلى التحديات التي تواجهها الأمة العربية ودور جامعة الدول العربية..بجانب المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي ترعاها الولاياتالمتحدة. وتحت عنوان " الوحدة خيار يمني " قالت صحيفة " الخليج " إنه كان مأمولا أن يؤدي الحوار الوطني بين كل القوى إلى إغلاق ملف الأزمة التي عصفت باليمن بعد حراك شعبي واسع استمر شهورا و كان ناصعا و راقيا و حضاريا أدى في نهاية المطاف إلى إزاحة النظام السابق ..والبدء في وضع أسس ليمن جديد ينطلق في مسيرة وحدوية متطورة تغلق ملف الماضي بجروحه وآلامه وتضعه على طريق الديمقراطية والحرية والتعددية الحقيقية و تنطلق به إلى آفاق التنمية و تخرجه من نفق الجهل والأمية والتخلف والقبلية. وأضافت..أنه كان المتوقع ألا يتأخر المشاركون في مؤتمر الحوار كثيرا في إنجاز مهمة وطنية عاجلة لإنقاذ بلدهم و أن يعي الجميع المخاطر التي تحيق باليمن و هم يدركون أن قوى التطرف والمجموعات الإرهابية التي تتحرك في أكثر من محافظة مصممة على تنفيذ مشروعها التدميري من خلال العمليات التخريبية والاغتيالات والتفجير والخطف والاستيلاء على المؤسسات والمدن والأحياء في مختلف المناطق. وأعربت عن أسفها أن تقف قوى سياسية - مع اقتراب الموعد المفترض لاختتام مؤتمر الحوار الوطني - عند شروطها الأولى المتمثلة بالإصرار على الانفصال وإقامة كيان جنوبي مستقل يؤدي إلى تفكيك اليمن وقد يؤدي إلى مطالبات مماثلة لقوى يمنية في مناطق أخرى..بما يقضي على حلم الوحدة التاريخي المتأصل في وجدان الشعب اليمني الذي ناضل اليمنيون طويلا من أجله ودفعوا آلاف الضحايا لقيامه. وأوضحت أنه إذا كان النظام السابق..قد ارتكب الكثير من الخطايا بحق الجنوب فلا يجوز تحميل الشعب اليمني أوزار هذه الخطايا و القضاء على حلمه و تبديد نضالاته و أهداف ثورته العظيمة التي أسقطت نظام صالح وفتحت الطريق لقيام يمن موحد وقوي منقطع الصلة بالماضي سيئ الذكر. ورأت " الخليج " في ختام افتتاحيتها أن هناك طروحات معقولة ومقبولة حول شكل النظام طرحت خلال مؤتمر الحوار..تستند إلى قيام دولة اتحادية تتجاوز أخطاء الماضي وتفتح الأبواب أمام المستقبل .. مؤكدة أنه مازالت الفرصة متاحة للعودة إلى الصواب والتخلي عن المشاريع التقسيمية التي لا تخدم إلا أعداء اليمن الذين يتربصون به. من جانبها قالت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها تحت عنوان " جولات مفاوضات متعثرة".. إنه منذ أن أعلن الوسيط الأميركي راعي عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في يوليو الماضي قبول الطرفين استئناف المفاوضات التي كانت متعثرة منذ العام 2010 .. يبدو المشهد السياسي والإعلامي لمحادثات الطرفين المعلنة والسرية منها متكررا بحديث عن لقاءات إيجابية وشروط ثابتة ثم تأجيل إلى أجل مسمى أو ربما غير مسمى . وأضافت أنه " في الأمس كشف راديو إسرائيل أن فريقي المفاوضات عقدا جولة من المباحثات في القدس دون مزيد من التفاصيل لكنه نقل عن ممثل فلسطيني في المفاوضات لم يسمه قوله إنه "لم يتم التوصل إلى أي اتفاقات حتى الآن" مرجحا عقد جلسة أخرى بين الجانبين اليوم الثلاثاء وأشارت إلى أن هذا اللقاء غير المؤكد رسميا والذي يلفه غموض التفاصيل سبقه أيضا لقاء آخر سربت بعض تفاصيل انعقاده تقارير إخبارية إسرائيلية فيما كانت أوساط فلسطينية رسمية أعلنت إلغاءه نتيجة استشهاد ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال في عدوان على مخيم قلنديا للاجئين شمالي القدس. وأوضحت أن ذلك يتزامن مع نفي مصادر سياسية إسرائيلية أن تكون حكومة بنيامين نتانياهو قد صادقت على الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلوا قبل اتفاقية أوسلو عام 1993 والذين أكدت مصادر فلسطينية في وقت سابق إطلاق سراحهم خلال الأسبوع الأول من سبتمبر الجاري .. وأعلنت المصادر الإسرائيلية أن إطلاق سراح الأسرى مرهون بتقدم المفاوضات ما يضيف عقبة أخرى أمام جهود الفلسطينيين المتواصلة لتحريك مياه الاتفاقات الراكدة . وأكدت " البيان " في ختام إفتتاحيتها ان تلك التحركات الإسرائيلية التي تترافق مع استيطان وتهويد متواصل ومستشر في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة ترافقها خلافات جذرية حول قضايا الحل النهائي وحول تفاصيل إتمام عملية السلام التي بدأت تسير في نفق مظلم فيما تواصل السلطات الإسرائيلية..إضافة العثرات أمام قطار التسوية الذي يبدو أنه لن يراوح مكانه خلال وقت قريب والتي تسير جنبا إلى جنب مع ضغوط دولية على الفلسطينيين تتزعمها الولاياتالمتحدة لتقديم تنازلات أكثر ربما قد لا يقابلها شيء . وتحت عنوان " فرصة للجامعة العربية " نبهت صحيفة " الوطن " إلى أن الوضع العربي يمر بأسوأ الظروف وأخطرها على الإطلاق فليس مثله حدث أو حال حتى بعد النكسة العسكرية في يونيو 1967 لم يحدث ما حدث للعرب بل بالعكس فقد اجتمع العرب جميعا لمؤازرة مصر وسوريا وتعزيز إمكانياتهما منعا للانهيار. وقالت إنه قبيل انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب في مقر جامعة الدول العربية ثارت أسئلة كثيرة وربما كانت معقدة تحتاج إلى دراسات أو سبر أغوار ومن هذه الأسئلة لماذا يجتمع المجلس الوزاري العربي في هذا الوقت بالذات..ولماذا لم يكن قبل ذلك بشهور أو بسنوات..ثم جاء السؤال الأهم هو ماذا ستفعل جامعة الدول العربية غير" التمهيد لضربة أمريكية ضد سوريا " السؤال الأخير فيه قسوة على الجامعة وعلى الدول العربية نفسها لأن الجامعة لم تكن في كل مرة مطية لضربة أمريكية ضد إحدى الدول العربية وإن كان الوجه السلبي قد أصبح راسخا ومقيما ومستوطنا في نفوس العرب أجمعين خاصة في المقابل لم تفعل الجامعة شيئا تجاه القضية الأكثر إلحاحا وأكثر قدما وحساسية وهي قضية فلسطين التي تقادم بها العهد وأصبحت قياسا كامنا في مخيلة الشعوب العربية وذاكرتها..فالجامعة العربية بخير طالما كانت الشعوب العربية بخير..وهي ضعيفة بضعف الوضع العربي وهشاشته. ونبهت إلى أن العالم العربي يشهد اليوم بعد أكثر من / 45 / عاما..أفدح التهديدات وأشدها خطرا إذ أصبح الوضع العربي مهترئا بالانقسامات والتفتت والتشرذم بل راح العالم العربي يبحث عن "حلفاء" من خارج الوطن وهو مؤشر يدل على أهمية مراجعة دور الجامعة وموقفها اليوم قبل غد. وأكدت في ختام إفتتاحيتها أن أمام الجامعة فرصة عليها ألا تغلق أبوابها ووسائلها وغاياتها..عليها فقط أن تتجرأ بتحديد الموقف الأصح والأصوب وكل الضمائر السليمة الحية تدرك في أعماقها الموقف الصحيح والصائب..وعلى ضوء ذلك عليها أن تسير .. فإذا احتكمت المؤسسات العربية إلى العقل والتزمت العهود والمواثيق والمبادئ لن تخيب..فالحلال بين والحرام بين وليس بينهما متشابها في الظرف العربي الحالي. خلا / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/عب/ز ا