صحف الإمارات / افتتاحيات. أبوظبي في 7 نوفمبر/ وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الإفتتاحية..بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي تجرى منذ حوالي عشرين عاما دون جدوى..إضافة إلى جهود عقد المؤتمر الدولي حول سوريا " جنيف 2 ". وتحت عنوان / لماذا المفاوضات / تساءلت صحيفة " الخليج " لماذا الإصرار على المضي في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية رغم مضي/ 20 / عاما دون الوصول إلى نتيجة..وقالت إنه عندما يكشف العدو كل أوراقه ويلعب على المكشوف على طاولة المفاوضات..فإنه يسهل على الخصم القدرة على تجاوز الكثير من العقبات والمخاوف مثل تحديد المواقف والأهداف ووسائل إدارة المفاوضات وأيضا يعفيه من عبء التخطيط. وأضافت أنه في الحالة الفلسطينية وفي إطار المفاوضات التي تدور منذ عشرين عاما كان العدو يراوغ ويخادع مدعيا رغبته في التسوية فيما يعمل عكس ذلك ما يجعل المفاوض الفلسطيني في حالة إرباك خصوصا أنه الطرف الأضعف من حيث موازين القوى السياسية والعسكرية..كما أنه متروك عربيا في حين أن العدو مدجج بآلة عسكرية هائلة وبدعم أمريكي وغربي غير مسبوق. وقالت..الآن تستكمل المفاوضات تحت ضغط أمريكي وقبول عربي ولكن من دون أية مظلة أو دعم و في ظل انقسام فلسطيني حاد ومن دون أية مرجعية أو أهداف للمفاوضات لكن مع تحديد فترة زمنية محددة بتسعة شهور انقضى أكثر من ثلثها من دون أية نتيجة. وأشارت إلى أن الجديد في المفاوضات الحالية أن الاحتلال لا يخبئ أوراقه إنه صريح إلى حد الوقاحة يعلن ماذا يريد وما هي أهدافه..بل هو يعمل لها وينفذها فيما يفاوض غير مكترث بموقف معترض أو رافض.. منوهة بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية حدد شروطه : الاعتراف بيهودية الكيان..لا لحق عودة اللاجئين..القدس " كل القدس " عاصمة للكيان والسيطرة على منطقة الأغوار على الضفة الغربية لنهر الأردن والإبقاء على المستوطنات. وأوضحت..إذا نحن في مفاوضات وأمام عدو يعلن ما يريد و يرى أن كل هذه الأهداف التي أعلنها تمثل أساس وجوده..متسائلة هل الجانب الفلسطيني ومعه كل العرب على استعداد للقبول بهذه الشروط التي تعني إلغاء الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني و التسليم بالشروط الإسرائيلية أي الإذعان الكامل والاستسلام. وقالت إنه إذا كان الجواب بالنفي فالمطلوب فلسطينيا التخلي عن مسار المفاوضات الحالي و الانتقال إلى مسار آخر يحفظ الحقوق الفلسطينية ولا يفرط فيها من خلال العودة إلى الشعب . ودعت " الخليج " في ختام افتتاحيتها إلى توحيد الصف الفلسطيني والهدف ورسم استراتيجية جديدة تعتمد على تراكم نضال مديد لم يبخل هذا الشعب خلاله بالتضحية والذود عن حقوقه وهو مستعد لاستكمال الطريق بكل الوسائل الممكنة..العدو يقدم لنا خدمة تحديد مواقفنا وخياراتنا..فلماذا الإصرار على المضي في هكذا مفاوضات. من جانبها قالت صحيفة " البيان " إن جهود عقد المؤتمر الدولي حول سوريا والمعروف ب" جنيف 2 " تعرضت إلى انتكاسة أخرى ضمن سلسلة من المعوقات التي تحول دون انعقاده منذ شهور..فبينما تم تسريب موعد المؤتمر على أنه في 23 من الشهر الجاري عادت الأمور خلال اليومين الماضيين إلى مسار التعثر المعتاد .. مضيفة أنه حسب تصريحات من مسؤولين روس وتسريبات لدبلوماسيين..فإن المؤتمر لن يتم عقده هذا الشهر و الجهود الحالية هي محاولة لأن يكون الانعقاد ضمن الأيام المتبقية من العام الحالي على الأقل. وتحت عنوان / انتكاسة جنيف 2 / أوضحت أنه بالنظر إلى مسار الجهود على صعيد جمع المعارضة والنظام على طاولة واحدة..فالأرجح أن يتم ترحيل عقد " جنيف 2 " إلى العام المقبل ذلك أن الظروف لم تنضج..لا على صعيد الوضع الداخلي السوري ولا الوضع الإقليمي والدولي .. مضيفة أنه في الداخل يخبو شيئا فشيئا نجم المعارضة السياسية التي ترحب مبدئيا بعقد المؤتمر وتبرز سيطرة كبيرة للفصائل المسلحة التي ترفض المؤتمر وتعتبر الائتلاف الوطني كياناً غير شرعي..وكل فصيل معارض يسيطر على جزر متجاورة مع مناطق فصيل آخر وتحدث صدامات واشتباكات داخلية خطيرة في العديد من مناطق سوريا. وأشارت إلى أنه على الصعيد الإقليمي والدولي ما تزال الرؤية غير موحدة لطبيعة الحل السياسي والتيارات السياسية التي ستمثل المعارضة، أو اللون الغالب على هويتها " إسلامية و ليبرالية و قومية " و بين هذه التوجهات تنقسم الدول الداعمة للمعارضة السورية بشدة..وما انقسام المعارضة المسلحة إلا انعكاس لتضارب رؤية الدول الداعمة على عكس داعمي النظام السوري. ودعت إلى إعادة الجهود الفاعلة حول إغاثة اللاجئين السوريين والدعوة لعقد مؤتمر جديد للمانحين و محاولة إقامة مخيمات منظمة داخل الأراضي السورية عبر مناطق معزولة عن الحرب وباتفاق تضمنه المعارضة والنظام. وأكدت " البيان " في ختام افتتاحيتها أنه لا يمكن رهن إعادة الحياة إلى الحد الأدنى من طبيعته في حال تم ربط الاستقرار بالحل السياسي..لأنه قد لا يتم الوصول إلى هذا الحل المنشود في القريب العاجل طالما استمرت التناقضات بهذا المستوى بين الدول المعنية بدعم المعارضة أو بين فصائل المعارضة المسلحة نفسها. وحول موضوع مختلف وتحت عنوان " ملتقى سيدات الأعمال العربيات والإفريقيات " قالت صحيفة " الوطن "..إن ملتقى سيدات الأعمال العربيات والإفريقيات الذي انطلق في دبي تحت شعار "المرأة العربية والأفريقية وريادة الأعمال" سيكون مناسبة مهمة لتحقيق عدد من الأهداف والغايات التي ظلت تراود الكثيرين من الذين يتطلعون إلى بناء جسر مع القارات الخمس يكون قاعدته الصلبة الاقتصاد والاستثمارات..مضيفة أن العالم اليوم يفهم لغة الاقتصاد والمال أكثر من أي لغة أخرى بعد تجارب كثيرة ظلت الأحلام حبيسة الشعارات البراقة والوعود المحلقة في سماوات بعيدة صعبة المنال. وأضافت الصحيفة في مقالها الافتتاحي أن لغة الاقتصاد المفهومة الآن هي أفضل وسيلة للتعارف بين الأمم في عصر لم يعد فيه مجال للغات كثيرة هي أقرب إلى الرطانة منها إلى لغة . فالأشقاء يتحدثون عن حلم الوحدة من زمن طويلة ولكن لم تتحقق هذه الوحدة على مستوى العالم العربي كما لم تتحقق أدنى درجة من الاتحاد أو التكامل إذ ظلت كل تلك الشعارات مرهونة بتطورات في مجالات أخرى وفي مقدمتها المجال السياسي . وأشارت إلى أن لقاء سيدات الأعمال العربيات والافريقيات الذي ينظمه المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا بالتنسيق مع مجلس سيدات الأعمال العرب هو الجسر الحقيقي للتعارف العملي وليس الشخصي الذي لم تعد له اليوم أهمية بقدر أهمية التعارف الموضوعي الذي يساهم في بناء الدول.. موضحة أن هذا لا يعني أن تتحول العلاقات إلى "مجرد شراء وبيع ومصالح صرفة " إنما يعني أن القطاعات من هذا القبيل عندما تلتقي تضع في ذهنها ما يحتاجه الآخر وما إذا كان الآخر يحتاج إلى إستثمارات أو يحتاج إلى وعود تذروها الرياح . وبينت " الوطن " أن ملتقى سيدات الأعمال يهدف إلى تحقيق أمور عملية منها على سبيل المثال تطوير التعاون وتعزيز الشراكات الاقتصادية بين سيدات الأعمال العربيات والأفريقيات وذلك من خلال الاستفادة من الفرص الاقتصادية والتجارية المتاحة في العالمين العربي والأفريقي..كما يهدف الملتقى إلى وضع قدرات المرأة العربية والافريقية في خدمة التنمية التي هي مطلب حيوي وأزلي ودائم في دول تعاني من مشكلات أساسية مرتبطة بالهيكل الاقتصادي لدول في إفريقيا كما في دولنا أو الدول الغربية والآسيوية ودول أمريكا اللاتينية . ولفتت إلى أن المرأة العربية أكدت امتلاكها قدرات هائلة في المشاركة والالتزام غير أنها بحاجة إلى إفساح المجال لها وتمكينها من إثبات قدراتها وذلك عبر مساندتها إقتصاديا والعمل على زيادة تأهيلها وتدريبها لشغل الأعمال المتميزة مهنيا واجتماعيا . وتتاح هذه الفرص عبر مشروعات متوسطة وصغيرة خاصة لدعم شرائح وطاقات وقدرات..منوهة بأن قضية التمويل تبقى دائما هي المشكلة الأكبر في مثل هذه المجالات وربما كان أفضل ما طرح هو "توصية بأهمية تكوين شبكة لسيدات الأعمال العربيات والأفريقيات وتحديد آليات واستراتيجيات لزيادة تمويل أعمالهن الأمر الذي يؤدي إلى توسعة وتنمية نشاطها . وأكدت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن إعلان دبي أو التوصيات التي سيخرج بها الملتقى ستكون خريطة طريق يرسم للمرأة طريقها نحو البناء. خلا / عب / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/عب/ز ا