الزميل عبد الاله حيدر مبتسماً اثناء زيارته مساء اليوم لصحيفة الثوري حيث شكرها على وقوفها معه في قضيته طوال ثلاث سنوات. ولقد استمرت الثوري تبرز عبارة " الحرية لعبد الاله حيدر " مع صورته في صفحتها الاخيرة كل عدد كنوع من التضامن المهني والحقوقي إذ اتضح قيام السلطات بتلفيق قضايا له دون ادلة كافية ابرزها تشكيل عصابة مسلحة والانتماء للقاعدة وتحديدا انه الناطق الاعلامي لها وذلك على خلفية تحليلاته عن القاعدة في الفضائيات اضافة الى لقاءاته الحوارية كصحفي مع شخصيات قيادية كبيرة فيها مطلوبة دولياً على الرغم من ان السبق الصحفي يحسب له من ناحية مهنية كما يصون القانون ممارسته لمهنته وحقه الطبيعي الاصيل في الالتقاء بأي طرف كان بينما لايحق سجن أي صحفي بجريمة ممارسته لمهنته او تفرده بخبر او حوار او صورة . والمعروف ان قوة امنية كبيرة معززة بمدرعات تتبع وحدة مكافحة الارهاب والامن القومي كانت اقتحمت منزل حيدر في رمضان 2010 وقامت باختطافه دون امر قضائي وفي مشهد مهين امام اطفاله واسرته وجيرانه حتى ان الحدث حسب شهود عيان اثار الذعر الواسع بين اهالي الحي الذي يسكنه حينها . ولقد كان حيدر صرح قبل اعتقاله لوسائل الاعلام انه تعرض لتهديدات واتصالات هاتفية من قبل ضباط أمن تطالبه بعدم التصريح إلى وسائل الإعلام فيما يخص القاعدة او يكتب عنها . على ان حيدر استمر في حالة اخفاء قسري قرابة 40 يوماً قبل ان تقر السلطات للمطالبين بالكشف عن مصيره باحتجازه لديها اضافة الى انه تعرض لاقسى انواع التعذيب والتنكيل كما اتضح لاحقاً وصولاً الى المحاكمة التي وصفت على نطاق حقوقي محلي وعالمي بالمحاكمة الكيدية القاصرة التي لم تثبت فيها السلطات اي دليل حقيقي يدينه ويورطه فيما وجه له من اتهامات. كذلك كان الرئيس الامريكي باراك اوباما تدخل شخصياً من اجل فرض استمرار اعتقال حيدر بمجرد ماوصلت الى واشنطن انباء عن رضوخ السلطات لمطالب الافراج الواسعة عنه بمرسوم عفو رئاسي عقب شهور من الاحتجاز اللاقانوني اضافة الى المحاكمة غير العادلة والحكم الجائر مالاقى استنكارا واسعاً من قبل نشطاء وساسة وصحفيين وحقوقيين اضافة الى منظمات دولية متابعة لقضية حيدر جراء رضوخ السطات لارادة الولاياتالمتحدة ..الا ان معاناة حيدر ظلت مستمرة حتى تم الافراج عنه قبل ايام.