اعتبر مستشار رئيس هيئة اركان القوات المسلحة الايرانية محمد باقر زاده ان اميركا تكرر سيناريو ممارسة الضغوط على المنظمات الدولية حول الاسلحة الكيميائية في سوريا مرة اخرى. طهران (فارس) وانتقد باقر زاده عدم اكتراث المنظمات الدولية في مجال الحد من استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا ووصفه بالعمل الخطير للغاية. وقال ان المسؤولين السوريين طمأنوا الجمهورية الاسلامية الايرانية وروسيا والصين بانهم لم يستخدموا اي سلاح كيميائي الا ان الساسة الاميركيين وحلفائهم الغربيين المتهمين بتزويد واستخدام الاسلحة الكيميائية وغير التقليدية الاخرى مايزالون يمارسون الضجيج الاعلامي بهدف حرف الراي العام للتغطية على جرائم استخدام الارهابيين والمجموعات التكفيرية للاسلحة الكيميائية في سوريا. واضاف ، ان المعلومات والتقارير العديدة من الداخل وكذلك من بعض بلدان الجوار تشير الى ان الارهابيين والمجموعات التكفيرية استخدمت الاسلحة الكيميائية ضد الجيش والمدنيين الابرياء في سوريا حيث شكلت عملية نقل مخزنين لغاز السارين من بلد عربي الى تركيا والخطوات التي جرت في هذا البلد خير دليل على ذلك. واوضح ، ان هذا الامر انعكس بصورة واسعة النطاق على صعيد وسائل الاعلام ومواقف المسؤولين المعنيين وان المجموعات المسلحة المدعومة من قبل اميركا والمملكة السعودية وتركيا وقطر وفرنسا وبلدان غربية اخرى استخدمت الاسلحة الكيميائية دون اي رادع. واوضح ، انه خلال حرب السنوات الثمانية (التي شنها النظام العراقي السابق ضد ايران في عقد الثمانينات) تم عرض نماذج كثيرة على استخدام النظام العراقي السابق للاسلحة الكيميائية ضد القوات الايرانية وكذلك المدنيين واثر ذلك اوفدت لجان للتحقيق وبعد اخذ عينات واجراء اختبارات عليها واثبات حقيقة هذا الامر لكن الاميركيين وحلفائهم الفرنسيين والبريطانيين والالمان وغيرهم من حلفاء صدام لم يصدروا اي ادانات صريحة ماادى الى المزيد من الممارسات العدوانية لنظام صدام ودفعه الى ارتكاب مجزرتي حلبجة العراقية وسردشت الايرانية. واوضح ، ان رفات الشهداء في ايران ماتزال تحمل آثار الاسلحة والغازات الكيميائية السامة حيث ينبغي لوزارة الخارجية متابعة هذا الموضوع عبر المحاكم والمنظمات والاوساط الدولية من اجل حصول اسر الشهداء والجرحى على الحقوق المصرحة في المواثيق الدولية. ولفت الى ان وسائل الاعلام الغربية مثل قناة "بي بي سي" تعرض عن التعاون مع ملفات الجرحى والمصابين الايرانيين بالاسلحة الكيميائية حيث قدمت الاجهزة المعنية الوثائق المرتبطة باحد جرحى هذا النوع من الاسلحة الا انها لم تعر اهتماما لهذا الامر. واكد على ضرورة حظر استخدام الاسلحة الكيميائية "ولو لم يتم الحد منها وحظرها اليوم فانه ربما تحدث مجزرة مماثلة لما وقع في حلبجة مستقبلا" . / 2811/