أكد السفير الايراني في فرنسا علي آهني أن أميركا التي تدعي اليوم الدفاع عن البشرية والمواطنين السوريين التزمت الصمت في ثمانينات القرن الماضي عندما قصف نظام صدام البائد مدينة حلبجة بالعراق ومدن ايرانية بأسلحة كيميائية قتل وجرح فيها اكثر من 15 الف مدني . باريس (فارس) واشار آهني في تصريحات ادلى بها خلال حوار مع اذاعة فرانس انفو وقال ، ان ايران كانت ضحية للاسلحة الكيميائية التي استخدمها النظام العراقي السابق ضد ايران (أبان حرب السنوات الثمانية التي شنها نظام صدام حسين في عقد الثمانينات) حيث قدمت عددا كبيرا من الضحايا ومايزال يعاني الكثير من آثارها. واضاف ، اثناء تلك الحرب كان الشعب العراقي والاكراد في ذلك البلد على وجه الخصوص ضحية لهذه الاسلحة الا ان اميركا اختارت الصمت ببساطة فيما تدعي الآن الدفاع عن البشرية والمواطنين السوريين. واكد على موقف ايران المعارض لاستخدام الاسلحة الكيميائية وقال: ان ذلك الامر يختلف تماما عن من يتحمل المسؤولية في استخدامها. واوضح ، ان الوثائق والادلة التي قدمها الغربيون حول استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا كانت مزورة كما بين ذلك الخبراء والمختصون. وشدد على موقف طهران الداعم للشعب السوري والحكومة القانونية في هذا البلد وقال ان ايران ارتبطت بعلاقات وثيقة مع سوريا حكومة وشعبا حيث ان هذا البلد كان من البلدان القلائل التي دعمت ايران ابان حرب السنوات الثمانية التي شنها نظام صدام حسين على ايران وارتبطت طهران بتعاون وعلاقات متينة للغاية مع الحكومة السورية ومن البديهي ان تستمر هذه العلاقات. واكد ان طهران تدعم حلا سياسيا للازمة السورية بمشاركة اطراف المعارضة وممثلين عن الحكومة السورية مشددا ان الازمة ليس لها اي حل عسكري. / 2811/