أفتتح مديرجامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس أمس المؤتمر العلمي العالمي الذي تنظمه كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالجامعة بعنوان « فقه الموازنات ودوره في الحياة المعاصرة « المؤتمر يعقد في الفترة من 27-29 شوال الحالي بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين والمختصين في فقه الموازنات من 15 دولة عربية وإسلامية . وألقى عميد كلية الشريعة والدراسات الاٍسلامية أمين عام المؤتمر الدكتور غازي بن مرشد العتيبي كلمة رحب فيها بالحضور والمشاركين من داخل المملكة وخارجها في هذا المؤتمر العلمي العالمي وقال إن كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى وهي نواة التعليم العالي في المملكة في إطار مسؤوليتها تجاه المجتمع والأمة الإسلامية عامة رأت أن تسهم في إيضاح المنهج الشرعي في علاج هذه النوازل وبيان طريقة السلف الصالح الذي لا تؤثر فيه العواطف ولا تزلزله العواصف في الموقف منها والتعامل معها واستخلاص المعايير الشرعية التي تحكم النظر فيها ودراسة سبل النهوض بها من خلال مؤتمر علمي عالمي يهدف إلى وضع تصور شرعي للمنهج السليم الذي يسير عليه الفقهاء والمفتون والدعاة إلى الله عز وجل والمربون في التعاطي مع المتغيرات على هدى من الله ونور . عقب ذلك ألقى الشيخ عبدالله بن خنين عضو هيئة كبار العلماء كلمة المشاركين التي أعربوا فيها عن شكرهم وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على موافقته الكريمة على إقامة هذا المؤتمر العلمي العالمي في جامعة أم القرى من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية التي تعد نواة التعليم العالي في المملكة مؤكدين على أهمية هذا المؤتمر في الوقت الحاضر نظرا للتحديات الكبيرة التي تواجهها الأمة الإسلامية معربين عن أملهم أن يخرج المؤتمر بالتوصيات التي من شأنها تعزيز الوسطية والاعتدال لهذه الأمة التي هي أحوج ما يكون للتكاتف والتعاضد وتوحيد كلمتها وصفها من منطلق تعليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي ارتضاه الله عز وجل لهذه الأمة أمة محمد صلى الله عليه وسلم . ثم ألقى مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة أوضح فيها أن الله اكرم هذه الشريعة الخاتمة بكوكبة من العلماء ووهبت علما وفهما وتألقت تدريسا وتأليفا فتركت لنا أثرا من العلم باقيا ونموذجا من الاستنباط راقيا مؤكدا أن من أجل ما قام به أولئك الكبار انهم لما ادركوا محدودية نصوص الشريعة في مقابل لا نهائية المسائل والحوادث التي تطرا على الناس عملوا على وضع القوانين والقواعد الاستنباطية التي يمكن من خلالها توظيف نصوص الوحيين المحدودة لتستوعب مستجدات الناس غير المحدودة فتحقق بذلك صلاحية هذا الدين العظيم لكل زمان ومكان مبينا أن من بين الأصول الكلية النافعة اصل «الموازنات» القائم على ظهير من النقل ومشير من العقل مستشهدا بما رأينا في كتاب الله كيف خرق الخضر عليه السلام السفينة لأنه وازن بين مجرد عيبها ومصادرتها من قبل الملك الظالم فاختار الأخف عقبها كرم رؤساء الجلسات العلمية للمؤتمر والداعمين له .ثم أفتتح معاليه معرض الكتاب المصاحب للمؤتمر . إثر ذلك انطلقت فعاليات المؤتمر بعقد جلستين علميتين . وحضر حفل الافتتاح عضو هيئة كبار العلماء المستشار بالديوان الملكي فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد والرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله المطلق وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ علي بن عباس الحكمي ونائب رئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور راشد الراجح وعدد من أصحاب الفضيلة العلماء والمشاركين في المؤتمر . المزيد من الصور :