انتظار خلف أبواب المدينة شعر : طاهر حنون – عنبتا وعلى أبواب مدائن الصمت ضاع حلمي .... بكيته بصمت دخلت مدائن الصمت أحمل أشعاري وأحزاني وأناتي تداخلت الأوجاع .. وجرحي عميق هل أنجو من عذاباتي؟ هل أنجو من قهري وكبتي وانصهاري؟ هل أنجو من جحافل الأحقاد حولي؟ هناك من أغلق نوافذ الشمس هناك من عانق سواد الليل وحارب الفجر ... وأعلن التحدي للسواعد المعمارة للقلوب المتوجة بالخضرة الدائمة هناك من قاتل الحب واشتبك مع الحنين هناك من داس طاقات الورد وسكب الشوق في الشارع وأمر خيوله ومن عليها أن تدوسها وانتصر الحقد أشعلت النيران فيمن يعشق الشمس صودرت القلوب والعيون وصودرت بطاقات الحب ************************ ها أنا أعبر دروب الآلام ها أنا أصرخ ... وانفجر الحزن بركانا واجتاح الألم جدران الصمت ومواويلي ضاعت هذا زمن صعب المراس وأهله ضاعوا فوق المتراس يا أيها الناس احذروا الوسواس الخناس ليس الشيطان فحسب لكن هناك اقسى من الشيطان وأكثر لؤما هناك من يحارب كل خير ويدوس على الجباه ويدفن الأحياء في عمق الأرض ولا يأبه ***************************** إنسان الغاب عاد إلينا يغزو الأرض في قرن يزيد عن العشرين إنسان الغاب يتمترس في الطرقات ... في السجون .. في كل مكان عربي في كل جحر عربي في كل بيت عربي في كل ليل عربي في أي مكان : في الماء ... في الهواء ... في غرف النوم في أي مكان ***************************************** هذا زمن التحدي ... أريد المرور ... في القلب إصرار رغم أسوار المدينة... أريد المرور مدينتي حبيبتي مليئة برذاذ الدموع بالآهات ... بالعذابات ... بالقهر الدفين أيتها المدينة الحبيبة أنت أغنية القلب النابض سوسنة العشق الرابض سآتي إليك أعانق فيك الكبرياء