الخميس 05 سبتمبر 2013 06:27 مساءً عدن (عدن الغد) خاص: قالت صحيفة لندنية أن مطلب الإنفصال في الجنوب غلب على المزاج الشعبي في الشارع الجنوبي بسبب أخطاء النظام الذي تبنى الوحدة في العام 1990م. ونقلت صحيفة القدس العربي اللندنية على لسان قيادات جنوبية قولها : المزاج الشعبي الجنوبي تغيّر لصالح الرغبة في الانفصال عن الشمال، بسبب أخطاء السياسيين من الشمال الذين تبنوا مشروع الوحدة وخلقوا ‘وحدة مشوّهة' على حد تعبيرهم. وقالت الصحيفة : "لو أجري استفتاء جنوبي بإشراف دولي على الوحدة أو الانفصال، لرجّح كفّة الانفصال، ليس حبا في التمزّق والتشطير ولكن كُرهًا للنظام السياسي الشمالي الذي تبنى الوحدة مع الحكومة الاشتراكية في جنوباليمن سابقا'. وأوضحت الصحيفة على لسان القيادات الجنوبية أن ‘الشارع الجنوبي وحدوي أكثر من الشمال ولكن التهميش الكبير الذي واجهه الجنوبيون منذ قيام الوحدة عام 1990 وحتى سقوط نظام صالح، خلق احتقانا سياسيا كبيرا وفجّر الوضع بين الشارع الجنوبي وبين النظام، وصل حد المطالبة بالانفصال طالما وأنهم فقدوا الأمل في أي تغيير حقيقي لصالح الجنوبيين'. وقالت الصحيفة : ورغم تأكيد هذا المزاج الشعبي الجنوبي نحو الرغبة في الانفصال وأن الفيدرالية المطروحة حاليا قد لا تكون حلا لتحقيق طموح الجنوبيين في المساواة ب'السلطة' و'الثروة'، عبّر العديد من السياسيين الوحدويين عن مخاوفهم من أن يكون الانفصال وسيلة لتمزيق الجنوب، لأنه على حد تعبيرهم ‘لن يعود إلى سابق عهده أثناء قيام الوحدة عام 1990، بل سيعود إلى ما قبل الحقبة الاشتراكية، الذي كان يتكون فيه الجنوب من الكثير من السلطنات والمشيخات'. وأكدت القيادات الجنوبية وفق ما نشرته القدس العربي أن الارتداد نحو الانفصال سيخلق ‘وضعا كارثيا' على الجنوب أكثر منه في الشمال، ولن يحقق طموح الجنوبيين، بقدر ما سيخلق وضعا مأساويا أكثر مما هو عليه الآن، وسيفقد الجنوبيون أحلامهم الوردية التي يتغنوا بها منذ تصاعد النزعة الانفصالية خلال الفترة الماضية. وأختتمت الصحيفة بالقول : يبدو أن المجتمع الدولي يشعر بالقلق الشديد من اي محاولة انفصالية لجنوباليمن، لما قد يخلقه ذلك من عدم استقرار أمني وسياسي في هذه المنطقة المطلة على أهم المنافذ البحرية الدولية، وهو باب المندب، ولذا يسعى إلى خلق تسوية سياسية للقضية الجنوبية عبر تبنيه للنظام الفيدرالي بدعم من الأممالمتحدة، من أجل الحفاظ على وحدة نسبية لليمن، تحفظ حقوق الجميع وتحافظ على عدم المركزية السياسية في البلاد.