في إشارات محددة وقبيل صلاة الظهر بدقائق معدودة يقف باعة المياه المعبأة والمثلجة لبيع ما يحوزونه من كميات لا أحد يدري مصدرها. فمن قائل إنها هدايا احتفالات في الشركات يأخذها العمال وينتشرون لبيعها في الشوارع. ومن قائل إنها بقايا ولائم ربما منذ شهر رمضان وما قبله أوبعده. ومع ازدياد حدة الشك في الطعم المتغير بعد ذوبان الثلج تقفو للذهن عدة أسئلة ومنها على سبيل المثال: من الذي عبأ تلك العبوات وفي أي مكان وبأي نوعية من المياه؟ لقد كثرت الشائعات بل والحقائق المؤلمة عن شركات ومصانع تم إغلاقها وكميات تم مصادرتها من المحلات فما بالك بالشوارع. قالها لزميله وهو يهم بالشرب من قارورة أفرغها في جوفه مرددا: خليها على الله! شاااااهد